رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد الحلوانى يناقش روايته «ممالك الحب والنار» بمؤسسة نوافذ ثقافية .. الجمعة

ممالك الحب والنار
ممالك الحب والنار

تستضيف مؤسسة نوافذ ثقافية بالسويس، في السابعة من مساء غد الجمعة، لقاء في أمسية مفتوحة لتوقيع ومناقشة، أحدث إبداعات الكاتب أحمد الحلواني، رواية "ممالك الحب والنار"، والصادرة حديثا عن دار العين للنشر والتوزيع.

 

ويتناول "الحلواني" الرواية في قراءات نقدية تحليلية كل من: الناقد الدكتور مدحت الجيار، والناقد الدكتور حمدي سليمان، والباحث إبراهيم عاطف، ويدير الندوة دكتور علاء حراز، وذلك بمقر نوافذ الدائم في منتخب السويس القديم.

 

وتتناول رواية "ممالك الحب والنار"٬ للكاتب الروائي أحمد الحلواني قائلاً:  "فترة من أهم فترات التاريخ المصري في عصر الفاطميين٬ حيث مرت مصر بمحنة قاسية سبع سنوات عجاف أكلت الأخضر واليابس، وهي الفترة التي وسمت بالشدة المستنصرية، حيث انخفض منسوب النيل لدرجة أن الأهالي كانوا يعبرونه سيرا على الأقدام، وفي ذات الوقت كانت المؤامرات والدسائس تجتاح البلاد بين الجنود الأتراك الذين يستعين بهم الخليفة في فرض الأمن في البلاد وبين الجنود السودانيين الذين تستعين بهم أم الخليفة لحمايتها، بجانب انتشار وباء الطاعون الذي حصد ثلثي أعداد الشعب المصري، وقد حاولت استلهام تلك الفترة وما عانه الشعب المصري من فظائع صاحبتها واستعنت بالكثير من المراجع التاريخية".

 

ومما جاء في رواية "ممالك الحب والنار" نقرأ: ضج الناس وخرجوا من بيوتهم، واجتمعت النساء أيضا قخرجن يصرخن تحت شرفة "المستنصر"، الذي تلفت بحثا عن عبدالرحمن بن الفضل حين سمع الصراخ قائلا: "استطلع لنا الأمر، ما الذي يحدث؟ ولم كل هذا الصراخ والضجيج؟".


ــ عفوًا مولاي، فالناس ثائرة غاضبة، والأفضل أن تنظر لهم وتهدئ روعهم بعدما تلاعب التجار بالبضائع والغلال فعم الغلاء، واختفت السلع من الأسواق وقلت الأقوات.

 

أطل من شرفته على الحشود المجتمعة، وحين رأته النساء صرخن بلوعة: الله الله في أمرنا عدمنا أقواتنا، وأهلكنا جشع التجار والتلاعب بالأسعار.

 

وفي موضع آخر من الرواية نقرأ: اشتد جزعه لما أصاب الرعية وحدث نفسه: أما يكفي سقوط الإمارات التابعة للدولة، لنعاني هذه المجاعة ؟ امتعض أسفا وكشر عن أنيابهو فنادي حاجبه ليحضر والي القاهرة في التو والساعة.  

 

ورغم أن الخليفة في ذلك الوقت كان قد بلغ أشُدَّه ووصل لمرحلة الرجولة وبذلك سقطت عنه وصاية الملكة «رصد»، وحقّ له الانفراد بالحكم، فإنها، وقد تمكنت من كل مقاليد الحكم، لم تكن تدع أحدًا يشاركها ما تربعت عليه من سلطة، حتى لو كان ابنها وفلذة كبدها، فللكرسي سطوة وفتنة يصعب على المرء مقاومتهما، وكأن الكرسي تملك روحها فصارت عبدة له، عبودية أشد وأقسى من العبودية التي عرفتها من قبل، يطوق روحها بسلاسل من نار؛ فحرصت بالاتفاق مع الوزراء على إغْراقِه في اللهو والمسرات لتنفرد بتدبير الأمور، ونتيجة التوسعات والفتوحات الكثيرة التي واكبت عصر الفاطميين، غصّ قصره بغنائم الحروب، وبخاصة الإماء اللاتي لا يحصى عددهن ما بين البيض والسود والخُلاسيات، فتعددت أجناسهن وألوانهن.

 

واهتمت «رصد» بانتقاء الجواري والسراري بعناية شديدة لإمتاعه وإشباع رغباته، وما بين المتعة في أحضان الجواري، والاحتفالات التي لا تنقطع في قصر الخلافة والدولة الفاطمية أمضى «المستنصر» حياته في لهو ولعب.