رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الروم الملكيين يحتفلون بعيد بدء الإنذكتى أى رأس السنة الجديدة

الأنبا جورج بكر
الأنبا جورج بكر

تحتفل كنيسة الروم الملكيين، اليوم الأربعاء، على مدار اليوم، بمناسبة عيد بدء الإنذكتي أي رأس السنة الجديدة، إضافة إلى تذكار النبي يشوع بن نون، وتذكار القدّيسين الشهداء الإخوة كالستي وإيفوذس وهرموجانيس، وهن النسوة القدّيسات الأربعون، واصلهنّ من مدينة هرقلية، في ثراقيا من إعمال اليونان، في استشهدن حول سنة 321-323 في عهد الملك ليكينيوس. وكان يرشدهنّ في ما يختص بملكوت الله، عمّون الشماس. 
وفي احتفالات الكنيسة بعيد بدء الإنذكتي أي رأس السنة الجديدة، تُلقى عظة احتفالية على مسامع الحضور مستوحاة من دراسة حول الثالوث الأقدس للقديس فوستينس الرُّومانيّ وهو كاهن عاش في النصف الثاني من القرن الرابع.
وتقول العظة: "من خلال تجسّده، أصبح مخلّصنا المسيح أو المسيّا، ويبقى ملكًا حقيقيًّا وكاهنًا حقيقيًّا... عند الاسرائيليّين، كان الكهنة والملوك ينالون مسحة الزيت؛ كان يُطلق عليهم اسم "الممسوحون" أو "المسحاء"؛ في حين أنّ المخلّص، الذي هو المسيح فعلاً، تمّ تكريسه بمسحة الرُّوح القدس".
وتضيف: "من خلال المخلّص نفسه، نحن نعرف أنّ هذا صحيح. حين دُفع إليه سفر النبيّ أشعيا، فتحه وقرأ: "رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لِأَنَّهُ مَسَحَني"، ثمّ أعلن أن النبوءة قد تمّت للذين يسمعون. كما علّمنا بطرس، رئيس الرُّسل، أنّ هذا الزيت المقدّس الذي ظهر الربّ مسيحًا من خلاله، هو الرُّوح القدس، أو بكلام آخر، قدرة الله. في أعمال الرُّسل، حين كان يتكلّم مع هذا الرجل الممتلئ بالإيمان والرحمة الذي كان قائد المئة، قال: "أَنتُم تَعلَمونَ الأَمرَ الَّذي جرى في اليَهودِيَّةِ كُلِّها وكانَ بَدؤُه في الجَليل بَعدَ المَعمودِيَّةِ الَّتي نادى بِها يوحَنَّا، في شأنِ يسوعَ النَّاصِرِيّ كَيفَ أَنَّ اللهَ مَسَحَه بِالرُّوحِ القُدُسِ والقُدرَة، فمَضى مِن مَكانٍ إِلى آخَر يَعمَلُ الخيرَ ويُبرِئُ جَميعَ الَّذينَ استَولى".
وتختتم: "إذًا، أنتم ترون أنّ بطرس أيضًا قال ذلك: إنّ يسوع هذا، في تجسّده، تلقّى المسحة التي "كرّسته بالرُّوح القدس والقدرة". لذا، تحوّل الرّب يسوع بنفسه، في تجسّده، إلى المسيح، هو الذي جعلته مسحة الرُّوح القدس ملكًا وكاهنًا إلى الأبد.