رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هذا ما فعلته أمريكا قبل الانسحاب من أفغانستان

الانحساب الامريكي
الانحساب الامريكي

تغادر الولايات المتحدة الأمريكية أفغانستان، اليوم الثلاثاء، بعد نحو عقدين من مساندتها للحكومات التي توالت الأمر في البلاد. 

ولأول مرة منذ عام 2001، لم تعد هناك أي قوات أمريكية بأفغانستان بعد أن أتمت الولايات المتحدة إجلاء معظم مواطنيها وآلاف الأفغان المعرضين للخطر من هناك، حيث تم نقل أكثر من 114 ألف شخص جواً من مطار كابول خلال الأسبوعين الماضيين.


وترصد الدستور في التقرير التالي تحركات واشنطن الأخيرة قبل الانسحاب الأخير من البلاد:

 

تعليق الوجود الدبلوماسي 

علقت الولايات الأمريكية المتحدة، وجودها الدبلوماسي في العاصمة الأفغانية كابول بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. 

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء أمس الإثنين، تعليق الوجود الدبلوماسي لواشنطن في كابول بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

وقال بلينكن: "اعتبارًا من اليوم علّقنا وجودنا الدبلوماسي في كابول ونقلنا عملياتنا إلى الدوحة في قطر" واصفاً هذه الخطوة بأنها "الخطوة الحصيفة التي يجب اتخاذها" نظراً للبيئة الأمنية في أفغانستان.

كما ذكر بلينكن أن حوالى ستة آلاف مواطن أمريكى "عرّفوا أنفسهم بأنهم أمريكيون في أفغانستان ممن يفكرون في مغادرة البلاد " تم إجلاؤهم أو غادروا البلاد .

وأضاف: "نعتقد أنه لا يزال هناك عدد قليل من الأمريكيين دون الـ 200 شخص ومن المرجح ان يكون عددهم أقرب إلى مائة لا يزالون في أفغانستان ويريدون المغادرة. نحن نحاول تحديد العدد بالضبط".

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة "سنلزم طالبان بتعهدها بالسماح للأشخاص بمغادرة أفغانستان بحرية".

ومن جهتها، قالت السفارة الأميركية في كابول على موقعها الإلكتروني إنها علقت عملياتها اعتبارا من اليوم الثلاثاء 31 أغسطس 2021. 

وقالت السفارة: "في حين سحبت الحكومة الأمريكية جنودها من كابول، في سنواصل مساعدة المواطنين الأميركيين وأسرهم في أفغانستان من الدوحة".
 

إتلاف آليات ومدرعات قبل انسحابه من أفغانستان

وقبل الخروج الأخير، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي، اليوم الثلاثاء، إن الجيش الأمريكي أنّه أعطب قبل انسحابه من مطار كابول ليل الاثنين طائرات وآليات مدرّعة ومنظومة دفاعية مضادّة للصواريخ.

وأضاف كينيث ماكنزي خلال مؤتمر صحفي إنّ قواته "نزعت سلاح" هذه الأعتدة أي أعطبتها وجعلتها غير قابلة للتشغيل مرة أخرى.


تعطيل 73 طائرة

وأضاف الجنرال ماكنزي الذي تتبع أفغانستان لنطاق عمليات قيادته أنّ العتاد الذي تمّ تعطيله يشمل 73 طائرة، مؤكّداً أنّ "هذه الطائرات لن تحلّق مرة أخرى".

كما أشار أنه لن يتمكن أحد من استخدامها"، مشيراً إلى أنّ "معظمها كان أصلاً خارج الخدمة لكن من المؤكّد أنّها لن تتمكّن من الطيران مرة أخرى".

إتلاف 70 عربة مصفّحة مقاومة للألغام

وأوضح أن الجيش الأميركي الذي نشر ستّة آلاف جندي للسيطرة على مطار كابول وتشغيله اعتباراً من 14 أغسطس بغية تأمين جسر جوي لإجلاء عشرات آلاف الرعايا الأميركيين والأجانب وطالبي اللجوء الأفغان، ترك أيضاً خلفه في المطار 70 عربة مصفّحة مقاومة للألغام - تبلغ كلفة الواحدة منها مليون دولار - و27 مركبة هامفي مدرّعة خفيفة.

وأكد أن كل هذه الآليات تم اعطابها وإخراجها من الخدمة وبالتالي "لن يتمكّن أحد من استخدامها مجدّداً".

تدمير منظومة دفاع صاروخي

أيضا أضاف أن الجيش الأميركي ترك خلفه منظومة دفاع صاروخي من طراز "سي-رام" كان قد نصبها لحماية مطار كابول، وهي المنظومة التي اعترضت أمس الاثنين، خمس هجمات صاروخية شنّها تنظيم داعش على المطار، مشيرًا إلى أنّ صعوبة تفكيكها حتّمت في النهاية تدميرها.

وقال "اخترنا ترك هذه الأنظمة في الخدمة حتّى اللحظة الأخيرة" أي قبيل إقلاع آخر طائرة من مطار كابل. وأوضح أنّ "تفكيك هذه الأنظمة إجراء معقّد ويستغرق وقتاً طويلاً، لذلك قمنا بنزع سلاحها حتى لا يتمّ استخدامها مرة أخرى".