رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مثقفو إفريقيا يدعون الحكومة الإثيوبية لوقف انتهاكاتها فى «تيجراى»

الوضع في تيجراي
الوضع في تيجراي

دعا عشرات المثقفين الأفارقة، في رسالة مفتوحة، الحكومة الإثيوبية لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن تيجراي ووقف الصراع والاستجابة للدعوة للحوار السياسي، معربين عن انزعاجهم بشدة من استمرار الحرب الأهلية في الإقليم الشمالي.

وقال المثقفون الأفارقة في رسالتهم التي نقلها موقع "African Argument" الإفريقي: "ندين حقيقة أن الصراع يؤثر على أعداد متزايدة من المدنيين"، مشيرين إلى تقارير العنف الجنسي وتدفقات اللاجئين إلى الخارج والجوع الموثق والتقارير الأخرى عن الاعتقالات غير القانونية واسعة النطاق والمستهدفة والاختفاء القسري لأبناء عرقية تيجراي".

وأضافوا: "لقد عانت إثيوبيا وشعوبها بما فيه الكفاية ولا يمكن للبلاد أن تتحمل المزيد من الدمار".

وأدان الموقعون على الرسالة أيضًا تدمير البنية التحتية للمنطقة الشمالية في إثيوبيا وكذلك مناطق أخرى في البلاد، بما في ذلك مؤسسات التعليم العالي ودور العبادة والتراث الثقافي، مشيرين إلى أن الحكومة الإثيوبة لا تبالي بهذا التدمير، ولا تسعى إلى حل سياسي لتجنب تلك الخسائر المادية. 

وأشاروا إلى أن مصادرة الحكومة الإثيوبية للأراضي المتنازع عليها واحتجاز أفراد عائلات الجماعات السياسية المحظورة مؤخرًا، تزيد من التوترات الفعلية، ما يؤدي إلى توسيع دائرة العنف بين الأجيال القادمة. 

وفي نهاية رسالتهم، دعا الموقعون الدول المجاورة لإثيوبيا لممارسة أقصى قدر من الضغط على الحكومة الإثيوبية - في إطار الهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيجاد) والاتحاد الإفريقي - للخضوع للوساطة الخارجية لهذا الصراع، والضغط من أجل الدفع إلى طاولة المفاوضات وتحديد حل سياسي يؤدي إلى حوار وطني أوسع نطاقًا بشأن مستقبل الدولة الإثيوبية.

وتابعوا دعوتهم: "نحث جميع القادة والمجموعات المدنية الإثيوبيين على إظهار الشهامة والرؤية اللازمتين لإعادة بناء بلد عانى طويلًا بالفعل. ندعو إلى أي تسوية سياسية يتم التفاوض عليها لتشمل عملية المساءلة العامة عن الفظائع الجماعية المرتكبة في جميع أنحاء إثيوبيا، يشهد تاريخ الدولة الإفريقية على فعالية مسار بديل ملتزم بالحقيقة والسلام والعدالة والمصالحة".