رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمسية عن «مصر والهند.. علاقات ثقافية» بالمجلس الأعلى للثقافة

فعاليات أمسية مصر
فعاليات أمسية "مصر والهند

بدأت، مساء الأربعاء، فعاليات أمسية "مصر والهند.. علاقات ثقافية"، وذلك بالمجلس الأعلى للثقافة تحت إشراف الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة والدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وصبري سعيد، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، وذلك في إطار مبادرة علاقات ثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة المصرية.

تبدأ الأمسية بكلمة إيناس عبدالدايم  ثم كلمة أجيت جوبتيه، سفير الهند بالقاهرة، يليها كلمة السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية السابق وسفير مصر الأسبق لدى الهند ورئيس جمعية الصداقة المصرية الهندية.

كما تشارك هبة المراسي، سفيرة مصر لدى الهند بكلمة عبر الفيديو، ويشارك كل من أحمد القاضي أستاذ اللغة الأردية بجامعة الأزهر المستشار الثقافي السابق لمصر بالهند، والدكتور شريف الجيار، أستاذ النقد الأدبي والأدب المقارن بكلية الآداب جامعة بني سويف، كما تتضمن عرض فيلم تسجيلي قصير عن الهند، ويدير اللقاء صبري سعيد، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية.

العلاقات الهندية المصرية تشير إلى العلاقات الخارجية بين الهند ومصر وتُمثل كل من مصر والهند قوة الدفع الرئيسية لحركة عدم الانحياز، كما أنهما يمثلان القاعدة الرئيسية لمجموعة الـ 15، وهي مجموعة الدول التي قررت توسيع قاعدة التعاون الاقتصادى والتكنولوجى فيما بينها.

يولى البلدان اهتمامًا كبيرًا بتنمية وتعزيز المجال الثقافى والأكاديمي، حيث بدأت مراكز الأبحاث والجامعات بتنظيم عدة ندوات فكرية وثقافية بين مفكرى ومثقفى البــلدين، والحرص على المشاركة المستمرة في المهرجانات الثقافية والفنية بالبلدين (أسابيع أفلام ـ مهرجانات سينما ـ المسرح التجريبي ـ الفن التشكيلي ـ الرقص والموسيقى)، كما أن هناك فرصًا لتنويع مجالات التعاون الثقافى مثل الترميم وصيانة الآثار، وإقامة معارض للآثار المصرية في الهند.

أُقيم المركز الثقافي الهندي "مولانا أبو الكلام أزاد" في القاهرة 1992، من أجل توسيع نطاق عرض الثقافة الهندية في مصر، ومنذ إنشائه، حظي المركز بصيت رفيع في الدوائر الثقافية والفكرية في مصر، ويضم المركز مكتبة ثرية، بها ما يزيد على 5000 مجلد، يستخدمها المترددون على المكتبة من مصريين وهنود على نحو واسع النطاق، كما ينظم المركز دورات لتعليم اليوجا، وعروضًا سينمائية، ودورات لتعليم اللغة الهندية والأردية، وفنون المطبخ الهندي، ويُعد المركز الثقافي حجر الزاوية لتنفيذ برنامج التبادل الثقافي بين البلدين الذي يعود إطلاقه إلى عام 1958 ولا يزال ساريًا حتى اليوم.

هناك برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي بين مصر والهند للاعوام 2003 / 2005، يقدم الجانب المصري من خلاله 8 منح للدكتوراه، و 3 منح للماجستير، و3 منح لدراسة اللغة العربية، بينما يقدم الجانب الهندي 11 منحة للدراسات العليا، كما يتم تبادل 4 إلى 6 أساتذة جامعة لمدة أسبوعين، أستاذين من جامعة الازهر وجامعة القاهرة والجامعات الهندية المناظرة المتخصصة في اللغة العربية والعلوم الإسلامية والعلوم لمدة 3 شهور.

ونظرًا للتماثل الشديد في طبيعة المشاكل التي تواجهها البلدان، فمن الطبيعى أن يمتد هذا التعاون إلى المجالات الثقافية والفنية، إذ جرى اتفاق بين وزيرى التعليم في البلدين لإنشاء مركز متخصص للدراسات المصرية في الجامعات الهندية ومركز آخر متخصص في الدراسات الهندية بالجامعات المصرية، وبالإضافة إلى الاتفاقيات الواسعة في التبادل الثقافى والفنى بين البلدين، فإن هناك نغمة لا يستطيع أن ينكرها أحد في التقارب الثقافى والمزاجى للمواطن المصرى والهندى وليس أدل على ذلك من أن الافلام والموسيقى الهندية تجد قاعدة واسعة من المعجبين بها في مصر، حتى إن المواطن المصرى يكاد يعرف أسماء كبار الفنانين والموسيقيين والكتاب الهنود مثلما يعرف أقرانهم المصريين.

https://www.facebook.com/ConferenceDepartment/videos/342072524269246