مقتل 36 قرويا وتدمير منازلهم على يد مسلحين وسط نيجيريا

قال مسؤولون، اليوم الأربعاء، إن مسلحين قتلوا بالرصاص 36 شخصا على الأقل ودمروا منازل في هجوم وقع الليلة الماضية على قرية قرب مدينة جوس بوسط نيجيريا، في منطقة تشهد اشتباكات عرقية متكررة.

وقال متحدث عسكري إن المسلحين تنقلوا من منزل إلى آخر وأخذوا يقتلون السكان في قرية يلوا زانجام في وقت متأخر من أمس الثلاثاء. 

وأضاف أن الجنود وجدوا صعوبة في الوصول إلى المنطقة بعد تدمير جسر يؤدي إليها، حسبما نقلت وكالة “رويترز”.

وجوس هي عاصمة ولاية بلاتو التي تعد جزءا مما يسمى الحزام الأوسط في نيجيريا والذي يشهد اشتباكات متكررة بين عرقية الهوسا-فولاني التي تسيطر على شمال نيجيريا وعدد من الجماعات العرقية المحلية الأصغر.

ووصف سايمون لالونج حاكم ولاية بلاتو الهجوم بأنه عمل همجي، مشيرا إلى أن قوات الأمن اعتقلت عشرة مشتبه بهم وتطارد آخرين.

وتابع أنه فرض حظر تجول لمدة 24 ساعة في المنطقة المحيطة للحيلولة دون سقوط مزيد من الضحايا وتخريب الممتلكات.

يشار إلى أنه يوم 16 أغسطس الجاري، أقدم مسلحون على خطف 20 شخصا بينهم 15 طالبا من كلية زراعية في ولاية زامفارا في شمال غرب نيجيريا في أحدث عملية خطف جماعي في البلاد أسفرت أيضا عن مقتل ثلاثة أشخاص.

وصرح أمينو خالد مارادون المسؤول في كلية العلوم الزراعية والحيوانية في باكورا لوكالة "فرانس برس"، حينها،  بأن "مسلحين مجهولين هاجموا الكلية الأحد وقتلوا ثلاثة أشخاص وخطفوا 20 بينهم 15 طالبا".

والمخطوفون الخمسة الآخرون هم من الموظفين وأفراد عائلات الطلاب، وأكد مسؤول آخر في الكلية وقوع الهجوم.

وأعلنت الشرطة أن 15 طالبا خطفوا في الهجوم، مضيفة أن بينهم أربعة موظفين فقط فيما تم "إنقاذ" ثلاثة في وقت لاحق.

وأفاد المتحدث باسم الشرطة المحلية محمد شيخو في بيان بأن "15 طالبا و4 موظفين خطفوا على يد قطاع الطرق"، مشيرا الى أن عناصر الشرطة أنقذوا ثلاثة موظفين أثناء تفتيش المنطقة.

ولفت شيخو إلى أن رجال الأمن "واجهوا بضراوة" قطاع الطرق خلال الاعتداء ليل الأحد، ما أسفر عن خسارة "مفتش شرطة" واثنين من "الحراس المدنيين" لحياتهم.

وأمس الثلاثاء، قتل ضابطان واختطف آخر جراء هجوم شنه مسلحون على مقر أكاديمية الدفاع النيجيرية في شمال غربي نيجيريا، حسبما أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤول محلي.

وقال المتحدث باسم أكاديمية الدفاع النيجيرية، الرائد بشير محمد جاجيرا، إن مسلحين قتلوا اثنين من العسكريين النيجيريين وخطفوا آخر في هجوم شنوه اليوم الثلاثاء على الأكاديمية التي تتخذ مدينة أفاكا بولاية كادونا شمالي البلاد مقرا لها.

وأوضح المتحدث في بيان أن مسلحين مجهولين تمكنوا من التسلل إلى المنطقة السكنية داخل الأكاديمية، الأمر الذي عرض "الهيكل الأمني لأكاديمية الدفاع للخطر".

وأضاف: "خلال الحادث المؤسف فقدنا عنصرين وخطف واحد"، مضيفا أن وحدات الجيش والأجهزة الأمنية تلاحق المهاجمين وتحاول إنقاذ المخطوف.