الشيخ كرم عبدالعزيز: السفارة تمكنت من حماية جميع المصريين منذ سيطرة طالبان على كابول

لم يكن مشهد وصول الطائرة الحربية، التي أعادت المصريين من العاصمة الأفغانية كابول إلى مطار شرق القاهرة الحربي، ببعيد عن مشهد الطائرة العسكرية الأمريكية التي سقط منها المواطنون الأفغان الذين تشبثوا بعجلاتها، ليسقطوا منها بعد ثوانٍ معدودة بعدما تحولوا إلى أشلاء من شاشات ووكالات العالم، فالمفارقة هنا أنه لدى مصر دولة جديدة وقيادة حكيمة تحافظ على مواطنيها ومستعدة أن تذهب إلى قلب النيران لتخرجهم منها.

"الدستور" استقبلت المصريون وتعرفت على تفاصيل رحلتهم (القاهرة – كابول)، وكذلك المشاهد الأخيرة الذي رأوها فى كابول والتى تذهب من رؤوسهم ورسائلهم الأخيرة للمصريين.

الشيخ كرم عبدالعزيز، أحد أعضاء بعثة الأزهر التي كانت فى أفغانستان، أكد أن الجهات المصرية سهلت كل شىء لخروجهم من كابول فى تلك الظروف العصيبة، قائلا لـ"الدستور": "الحمد لله على نعمة الأمن والأمان ونعمة الوطن"، لافتًا إلى أن المشاهد الأخيرة هناك كانت صعبة للغاية ولكن السفارة المصرية فى كابول لم تتخل عنهم.

وأضاف "كرم" لـ"الدستور"، أنه “منذ اليوم التى سيطرت فيه حركة طالبان على كابول تمكنت السفارة المصرية من تجميع كل المصريين واستضافتهم داخل السفارة، ليكونوا في مأمن عن المخاطر”، موضحًا أنهم أقاموا إقامة كاملة من حينها وحتى عودتهم على متن طائرة عسكرية للقاهرة.

يذكر أن الطائرة التى عادت بالمصريين العالقين في كابول، مساء أمس الإثنين، من أفغانستان، كان على متنها 43 من الجالية المصرية والبعثة الأزهرية وموظفي السفارة المصرية هناك.