رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرنسا: لن نعترف بـ«طالبان» ولا تهاون مع نظامها فى أفغانستان

كليمان بون
كليمان بون

جدد سكرتير الدولة الفرنسية للشئون الأوروبية، كليمان بون، التأكيد، اليوم الخميس، أن فرنسا لن "تعترف" بنظام حركة طالبان في كابول و"لن تتهاون" معه، متمنيا "مواصلة المسار السياسي" الذي كان قائما.

وقال كليمان بون، عبر "فرنس إينفو": "لا نجري أي اتصال سياسي (مع طالبان) ولن يكون هناك أي تهاون أو مجاملة من أي نوع كان مع نظام طالبان.. فما من نهج معتدل" لدى هذه الحركة".

وأضاف: "للأسف حصل انتصار عسكري لطالبان في أفغانستان، وكان ثمة مسار سياسي يجري بين الأفغان منذ أشهر ونتمنى أن يتواصل".

وتابع: "نشهد الأسوأ الآن في أفغانستان، في حال شاركت أطياف سياسية أخرى في حكومة أوسع فالوضع سيكون أقل سوءا بقليل".

وأجرت حركة طالبان، التي عاد المسئول الثاني فيها وأحد مؤسسيها الملا عبدالغني برادر، الثلاثاء، إلى أفغانستان، مشاورات سياسية الأربعاء في كابول مع شخصيات أفغانية بارزة.

ونشرت صورا تظهر الرئيس الأفغاني السابق حميد كرزاي مع أنس حقاني أحد مفاوضيها في الدوحة.

والتقت الحركة أيضا نائب الرئيس السابق عبدالله عبدالله.

وأشار بون إلى وجود هذه الاتصالات السياسية، مؤكدا أن فرنسا "لن تعترف (بنظام حركة طالبان) ولن تجري أي اتصال سياسي" معها.

وأكد: "لا نعرف ما الذي سيحصل، لدينا في القصر الجمهوري في كابول الآن حركة طالبان ونحن لا نتحاور مع هذه الحركة".

وكان وزير الخارجية الفرنسية، جان إيف لودريان، قد حدد، الأربعاء، 5 شروط مسبقة لاعتراف دولي محتمل بنظام طالبان، مؤكدا أنها غير متوافرة رغم تصريحات الحركة منذ سيطرتها على الحكم في كابول.

وقال «لودريان» إنه يتعين على حركة طالبان التي سيطرت على أفغانستان التقيد بـ5 شروط مسبقة لكي يحظى نظامها باعتراف المجتمع الدولي، مشدداً على أن ما تدلي به الحركة المتشددة من تصريحات معتدلة لا قيمة له إن لم تقرن قولها بالفعل.

وأضاف لودريان، في مقابلة مع شبكة "بي إف إم تي في" الإخبارية الفرنسية: "إذا كان الجيل الجديد من طالبان يريد اعترافاً دولياً، فيتعين عليهم أولاً أن يسمحوا بخروج الأفغان الذين يريدون مغادرة هذا البلد لأنهم خائفون، ومن ثم عليهم أن يحولوا دون أن يصبح بلدهم ملاذاً للإرهاب، ويجب عليهم أن يثبتوا ذلك بشكل ملموس للغاية".