رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أفغانستان Vs فيتنام.. 4 مشاهد متكررة في أطول حروب أمريكا

أفغانستان
أفغانستان

ما أشبه اليوم بالبارحة، ففي الوقت الذي تخرج فيه الولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان تاركة البلاد لحركة طالبان، تقفز للذاكرة ثاني أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة بعد أفغانستان، وهي فيتنام.

كانت حرب فيتنام هي الحرب الأطول في تاريخ حروب الولايات المتحدة، إلى أن جاءت حرب أفغانستان لتصبح الحرب الأطول والأكثر تكلفةً والتي خرجت منها الولايات المتحدة كما خرجت من فيتنام.

ولفت مشهد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان انتباه الكثير من المراقبين وذكرهم بمشهد انسحاب الولايات المتحدة من فيتنام، خاصة وأن الحربين هما الأطول بتاريخ الولايات المتحدة.

استمرار الحرب فى البلدين لما يقرب من 20 عاما

واستمرت حرب فيتنام حوالي 20 عاما والتي استمرت في عهد 5 رؤساء أمريكيين، كما استمرت الحرب في أفغانستان 20 عاما أيضا طوال عهد 4 رؤساء تعاقبوا على البيت الأبيض.

النفقات والخسائر المادية والبشرية الأمريكية فى البلدين

أنفقت الولايات المتحدة على حرب فيتنام 168 مليار دولار، أي ما يعادل تريليون دولار في الوقت الحالي طبقاً لتقديرات موقع The Balance الأمريكي.

فيما كانت الخسائر البشرية فى فيتنام بلغت مقتل أكثر من 58 ألف جندي أمريكي. في حين كانت التكلفة البشرية في أفغانستان أقل والتي تقدر بحوالي 2500 جندي.

وكانت تكلفة الحرب في أفغانستان قدرت بـ2 تريليون دولار، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز

هدف الولايات المتحدة من التدخل في البلدين

كان الهدف من دخول الولايات المتحدة فيتنام هو القضاء على الزحف الشيوعي من الشمال على الجنوب.

فيما كان هدف دخولها في أفغانستان القضاء على طالبان ومنعها من تقديم الدعم للقاعدة.

مشهد الخروج

خرجت الولايات المتحدة من فيتنام مع دخول قوات فيتنام الشمالية عاصمة البلاد في الجنوب، لينتهي الانقسام بين البلدين، وباتت السلطة في يد النظام الشيوعي الذي كان يحكم فيتنام الشمالية.

وفي أفغانستان فقد تكرر نفس المشهد، حيث استطاعت طالبان قبل مغادرة القوات الأمريكية الاستيلاء على العاصمة كابل والسيطرة على البلاد.

وفى هذا السياق، قالت صحيفة بوليتيكن الدنماركية، إن الولايات المتحدة لم تتعرض لإذلال بهذا الشكل منذ حرب فيتنام. 

وأوضحت الصحيفة أن أفغانستان هي أكبر هزيمة للولايات المتحدة منذ حرب فيتنام وهي نهاية مُذلةٌ تماما لأطول حرب خاضتها القوة العظمى في كل العصور.

ومثلما أدت الهزيمة في فيتنام إلى إعادة التفكير في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، يجب أن تقود الهزيمة في أفغانستان كلا من الولايات المتحدة وحلفائها إلى إعادة التفكير فيما يمكن تحقيقه من خلال التدخل العسكري.