«المؤسسة الدولية الإسلامية»: الرقمنة أتاحت فرصًا جديدة في مجال التجارة العالمية

أكد تقرير صادر عن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة أن الرقمنة أتاحت فرصًا جديدة في مجال التجارة العالمية، ورغم أن هذه النزعة كانت قد بدأت قبل تفشي الجائحة، إلا أنها اكتسبت زخمًا في عام 2020، وأصبحت التقنيات الرقمية والتجارة الإلكترونية أدوات فاعلة لتحقيق المرونة. 

وأضاف التقرير الذي حصل "الدستور" على نسخة منه، أن الفجوة الرقمية تشكل تهديد، وقد تمنع التقاسم العادل لفوائد 
الرقمنة، لذلك تسعى المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لضمان تحقيق هذه الرقمنة بشكل عادل وشامل، ونجحت المؤسسة أيضا، في تعميم حلول التجارة الإلكترونية على بعض العملاء، على أن تبذل قصارى جهدها لتعزيز التجارة الشاملة 
باستخدام الحلول الرقمية الناشئة.

وفي سياق منفصل، أشار التقرير إلى أن التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة تأثر بشكل كبير بأزمة جائحة فيروس كورونا، فما بدأ باعتباره أزمة صحية تحول إلى صدمة اقتصادية، حيث تراجع النمو بنسبة 3.3%، وفقد ما يصل إلى 225 مليون فرد وظائفهم، كما اتسعت الفجوات الموجودة وكان تأثيرها هائلا على الفئات الأكثر ضعفًا.

وأوضح التقرير أن مهمة المؤسسة لا تقتصر على توفير التمويل فقط، بل تسعى لإيجاد حلول شاملة لمشكلات التنمية المعقدة، وذلك تماشيًا مع استراتيجية السنوات العشر التي تعتمدها المؤسسة، وبرنامح الرئيس الخماسي لرئيس البنك الإسلامي للتنمية.

وأشار إلى أن المؤسسة عملت على تخفيف التداعيات الفورية الناجمة عن الجائحة، وإرساء الأسس لمستقبل أفضل، وبالتالي شكل إطلاق صندوق تنمية التجارة عام 2020 علامة فارقة في مسيرة المؤسسة التي نطمح من خلالها إلى تعزير الموارد اللازمة لتنمية التجارة، بينما نمضي قدمًا، يجب التأقلم مع الواقع الجديد.

ولفت إلى أنه بالرغم من فعالية استراتيجية السنوات العشر في ظل الظروف الحالية، إلا أن عملت المؤسسة على تعديلها للتمكن من مواجهة الاضطرابات بشكل أفضل، مؤكدة أنه بحاجة إلى تعزيز الانتعاش المرن والشامل والمستدام أكثر من أي وقت مضى، وذلك بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة.