رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رجعتلي حياتي».. سر مساعدة سمير صبري لسامية جمال

سمير صبري وسامية
سمير صبري وسامية جمال

عانت الفنانة الراحلة الراقصة سامية جمال عقب انفصالها من دنجوان الشاشة رشدي أباظة على العديد من المستويات ليس فقط المعنوي وإنما المادي أيضُا، فقد تدهورت حالتها المادية لدرجة جعلتها غير قادرة على سداد فاتورة إصلاحات شديدة يحتاجها المنزل إلا أن سمير صبري قد تدخل لمساعدتها وأعادها للفن مرة أخرى رغم وصولها الستين من عمرها ليسعدها على تلبية احتياجاتها بما لا يجرح مشاعرها أو كرامتها بالمساعدة المباشر.

وخلال برنامج ممنوع من العرض روي سمير صبري كيف أن الصداقة التي جمعت بينه وبين سامية جمال كان لها تأثير كبير في أنها وافقت عى طلبه بالعودة للرقص في فرقة سمير صبري الاستعراضية، وقال: "كانت سامية جمال تعاني بعد طلاقها من رشدي أباظة، فقد كانت سامية جمال سيدة جميلة ورقيقة من النادر أن تجد مثلها، وما لا يعرفه الكثيرون أن سامية جمال كانت تعول أسرة شقيقتها المكونة من خمس أبناء، ولم يكن المنزل الذي تقيم به في حي الزمالك ملكها، وإنما كان إيجار، وفي أحد الأيام انفجرت ماسورة مياه أغرقت الشقة ومحتوياتها، ولم تكن تملك سامية جمال في تلك اللحظة ما يمكنها من إصلاح التلف وعودة الشقة لما كانت عليه، وبحكم صلت الصداقة التي جمعتني بها والفنان القدير رشدي أباظة علمت بما حدث".

وأكمل سمير صبري في ذات اللقاء كيف استطاع مساعدة سامية جمال والتدخل لحل الازمة التي تمر بها وقال:"كنت أعمل في ذلك الوقت في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، وكان مدير الفندق شخص ألماني وبالطبع لا يعرف من هي سامية جمال، لكنني تحدثت معه لتطوير العروض الاستعراضية في الصيف، وقلت له أن هناك فنانة كبيرة جدًا ومر وقت طويل وهي بعيدة عن الرقص، إذا استطعنا إقناعها بتقديم فقرة أسبوعية في الفندق فهذا سيزيد من نسبة الرواج وسيكون دعاية جيدة لنا، على ان نطلق على هذا اليوم الليلة الكبيرة، وسوف نحضر بعض النجوم الذين مر عليهم زمن دون أن يراهم الجمهور، واحضرتها بعدما اقتنعت بالفكرة على أن تؤدي رقصة لمرة واحدة في الأسبوع، وقال لي مدير الفندق حينما شهدها أنها ملكة، وطلبت منه أنه حينما تشعر بالتعب تشير إلي وسوف أغلق الفقرة، وكانت سامية جمال تخشى الظهور للجمهور مرة اخرى وقالت لي أنا عمرى 60 عامًا كيف أظهر للناس مرة أخرى، إلا أنني أقنعتها وقلت لها أن الفن ليس له سن، وبعد الدعاية في الصحف، حضر في اليوم الأول لمشاهدة سامية جمال 1200 شخص، وبعدما استمر البرنامج عدة أسابيع وجدتها في أحد الأيام تجلس أمام غرفتي في الفندق وإذا بها تبكي حينما شاهدتني وتقول شكرًا أنك رجعت لي حياتي، ومن المواقف التي لا تنسي لسامية جمال أن التلفزيون الفرنسي جاء خصيصًا لتصويرها بعد عودتها للرقص".