صحيفة إثيوبية: تيجراي تعاني من نقص شديد في المساعدات الغذائية

سلطت صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية الضوء على ما جاء في تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تحديثه الأسبوعي عن الوضع الإنساني في تيجراي، مؤكدة أن الوضع متدهور للغاية والمنطقة تواجه تحديات كبيرة بسبب النقص الشديد في الإمدادات والمساعدات الغذائية الضرورية لتلبية حاجات أكثر من 5 مليون متضرر.

وذكرت الصحيفة أن التقرير الأممي أشار إلى أن تسليم الغذاء والمساعدات الإنسانية إلى تيجراي هو أقل بكثير من المتطلبات الضرورية لمساعدة 5.2 مليون شخص على البقاء، في حين لا تزال عملية نقل المساعدات تتأثر بنقص الخدمات المصرفية والنقدية والوقود والكهرباء والاتصالات.

 وأوضحت أن التقرير سلط الضوء على الوضع الإنساني المتدهور في منطقتي عفار وأمهرة المجاورتين لـتيجراي بعد أن امتد الصراع إليهما، ما يؤدي إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير في كلا المنطقتين، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي قالت فيه إدارة مدينة ديسي إن المدينة تتوقع تدفقًا يتراوح بين 10 إلى 15 ألف نازح إليها، كما قالت إنها أعدت أربعة ملاجئ مؤقتة للنازحين.

ولفتت إلى أن تقرير الأمم المتحدة كشف أن شركاء التغذية قد قاموا بإيصال المساعدات إلى أكثر من 54 ألف طفل خلال الفترة المشمولة بالتقرير (في الفترة من 29 يوليو إلى 4 أغسطس) في إطار خطة الاستجابة لشمال إثيوبيا. 

وأوضح التقرير الأممي أن 400 ألف شخص يعيشون في أوضاع شبيهة بالمجاعة، بسبب فوات موسم الزراعة والحصاد في أجزاء كثيرة من تيجراي، بالإضافة إلى نفاذ مخزون الغذاء حيث مُنع الكثير من الناس من الزراعة خلال الأشهر الثمانية الماضية، نتيجة لذلك ستكون المساعدة الغذائية الطارئة مطلوبة حتى موسم الحصاد في العام المقبل في أكتوبر 2022، واصفا انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بأنهما لا يزالان في مستويات حرجة. 

وبين التقرير أن معدلات سوء التغذية هي أعلى بكثير من عتبة الطوارئ، حيث أن معدلات سوء التغذية الحاد العالمي بين الأطفال الذين تم فحصهم دون سن الخامسة هي باستمرار 25%- 30% أو أعلى، أي ضعف عتبة الطوارئ، وقد تراوحت معدلات سوء التغذية بين الحوامل والمرضعات اللاتي تم فحصهن بين 45%- 50%.