رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشعراوي: «النفاثات في العقد» المقصود بهم كيد السحرة

الشيخ الشعراوي
الشيخ الشعراوي

قال الشيخ محمد متولى الشعراوي، رحمه الله في كتابه" السحر والحسد"، إن المقصود من قوله تعالى:" ومن شر النفاثات في العقد" أي من شر كيد السحرة على اطلاقهم، "والنفاثات في العقد" هم السحرة يعقدون عقدًا وينفثون فيها، أي ينفخون نفخًا خفيفًا، فيصيب الناس السحر.

وتابع الشعراوي وقوله جل جلاله" ومن شر حاسد إذا حسد" أي من شر تلك القوى الخفية، التي تصيب الإنسان بالضرر، والتي تملأ القلوب بالحقد، والحاقد والحاسد قد يفعل أي شئ مدمر، كأن يحرق بيت من يحقد عليه ةيحسده، أو يؤذيه في نفسه وماله أو في أولاده، ولا يوجد شئ كالحقد والحسد يدمر ويؤذي.


أضاف الشعراوي في رده على سؤال ورد إليه يرد منه السائل معنى السحر والحسد في سورة الناس، أن الحسد مناقض للإيمان لأن فيه عدم الرضا بما قسمه الله لك، وعدم الرضا بأقدار الله في كونه، والله سبحانه قد وزع على الناس النعم بالعدل، ولكننا للأسف الشديد لا ننظر إلى نعمة المال ونهمل كل شئ مع أن هناك نعما كبيرة تساوى أضعاف نعمة المال.


أشار إلى أن الحسد هو عدم الرضا بقضاء الله وقدره، ونحن مطالبون بأن نرضى بقضاء الله، وأن نحمده على كل ما يحدث لنا، فالله سبحانه وتعالى يلفتنا إلى أننا لا يجب أن نحزن على شئ فاتنا، لأنه قد يكون هذا الشئ فيه شر أبعده الله عنا، وألا نفرح بما ياتينا، لأنه قد يكون ذلك الشئ الذي أتانا وفرحنا به هو شر لنا.


واستدل الشيخ الشعراوي بقوله سبحانه وتعالى:" ما أصابك من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتب الله من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما ءاتكم والله لا يحب كل مختال فخور".