رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الهواء الملوث بسبب الحرائق يهدد الصحة العامة فى روسيا

الهواء الملوث
الهواء الملوث

تشكل حرائق الغابات المدمرة في روسيا خطرًا متزايدًا على الصحة العامة.

وفي جمهورية ساخا السيبيرية، والمعروفة أيضًا باسم ياكوتيا، والتي تضررت بصفة خاصة، في شمال شرق البلاد، تجاوز تركيز المواد الضارة في الهواء النسبة المسموح بها بواقع عشرين مرة في بعض الحالات، بحسب ما ذكرته محطة صدى موسكو الإذاعية، اليوم الجمعة، نقلًا عن قراءات رسمية.

ووفقًا للتقرير، تجاوزت 8 من الـ16 ملوثات التي تم اختبارها، مثل أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت، حدودها.

ويحاصر الدخان الناجم عن الحرائق القرى والبلدات في المنطقة منذ أيام، وجرى إلغاء رحلات جوية، وحدثت تأجيلات في المطار في ياكوتسك جراء الرؤية السيئة، بحسب جهة التشغيل.

ويتحرك الدخان بالفعل لآلاف الكيلومترات باتجاه جبال أورال ومنغوليا، حتى أن الضباب الدخاني وصل إلى دولة كازاخستان.

وليس من المستبعد أن يصل إلى العاصمة الروسية موسكو حال استمرار الحرائق، وتبعد ياكوتسك نحو 4800 كيلومتر عن موسكو.

وجرى نشر نحو خمسة آلاف عنصر في المنطقة لمكافحة الحرائق، ولكن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بنشر المزيد.

وتحدثت وسائل الإعلام المحلية عن وجود 14 قرية مهددة حاليًا بسبب الحرائق، وتم قطع الممرات للحيلولة دون احتراق المنازل.

وتسقط طائرات الإطفاء أطنانًا من المياه، في وقت يخيم فيه الظلام على كثير من القرى جراء انقطاع الكهرباء.

وقالت وكالة حماية الغابات إن نحو 250 حريقًا اندلعت في أنحاء البلاد، في منطقة يبلغ إجمالي مساحتها نحو أربعة مليارات هكتار.

وبحسب التقرير، هناك أكثر من تسعة آلاف فرد طوارئ على الأرض لمكافحة حرائق الغابات في أنحاء روسيا.

وفي سياق متصل، أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن هناك تغيرات في المناخ كبيرة ومختلفة يعيشها العالم في الآونة الأخيرة، وهذا التغيير غير مسبوق لآلاف من السنين، مشددين على اتخاذ إجراءات فورية لخفض غازات الاحتباس الحراري في مواجهة تغير المناخ غير المسبوق والمتسارع اليوم.

وأكد التقرير الصادر عن المنظمة اليوم، أن التغيرات الناتجة عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الماضي والمستقبل لن يمكن الرجوع فيها لعدة قرون إلى آلاف السنين، خاصة التغيرات في المحيطات والصفائح الجليدية ومستوى سطح البحر العالمى.

وأكد أن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان يؤثر بالفعل على العديد من الظواهر الجوية والمناخية المتطرفة في جميع أنحاء العالم، حيث تعززت الأدلة على التغيرات المرصودة في الظواهر المتطرفة مثل موجات الحر والأمطار الغزيرة والجفاف ونسبة الأعاصير المدارية الشديدة، ولا سيما نسبتها إلى التأثير البشري، وذلك منذ تقرير التقييم الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في عام 2014.