رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخاوف أولياء الأمور.. خبراء يقيمون التصحيح الإلكتروني للامتحانات

الثانوية العامة
الثانوية العامة

تسود حالة من القلق بين طلاب الثانوية العامة بعدما انتهى ماراثون الامتحانات، وباتوا ينتظرون في الوقت الحالي ظهور نتيجة الامتحانات بفارغ الصبر التي سيتحدد على إثرها أي كلية يلتحقون.

ومن المقرر أن يشهد نظام الثانوية العامة 2021، نظامًا جديدًا للتصحيح فإنه سيكون إلكترونيا، بهدف إتاحة فرص عادلة ومتكافئة لجميع الطلاب وإعطائهم حقوقهم كاملة.

ويخشى أولياء الأمور والطلاب في الوقت الحالي من التصحيح الإلكتروني، فالبعض منهم يرى أنه طريقة مثالية للتصحيح دون أن يظلم أي طالب، والآخر يرى أنه من الممكن حدوث أخطاء في استخدام التكنولوجيا الخاصة بالتصحيح الإلكتروني.

ويرى الدكتور علي فارس، خبير تطوير المناهج، أنه وفر ملايين الجنيهات من أجور المعلمين الذين يقومون بعمليات التصحيح اليدوي، وهي أموال تصب في صالح الطلاب وتوفر أجزاء من ميزانية وزارة التربية والتعليم كل عام.

ويوضح لـ«الدستور» أن هناك جانب سلبي للتصحيح الإلكتروني وهو أنه يتم تغذية الجهاز بمجموعة من الأجوبة إذا خرج الطالب عنها أو أجاب في سياقها يعتبره الجهاز خاطئ لأن الآلة غير عاقلة، لذلك فإن المراجعة اليدوية ضرورة لأن الإجابة قد تكون أقرب للصح فهناك الإجابة وروح الغجابة التي تكون في نفس السياق وليس نصًا.

ويشدد على ضرورة إعمال سلطة المعلم في التصحيح وهي سلطة تقديرية، حتى لا يتم ظلم الطلاب، موضحًا أن التصحيح الإلكتروني مفيد في أسئلة الاختيار من متعدد أو الصح والخطأ لأنها إجابات واضحة لا يوجد لها سياق.

ويضيف: "التكنولوجيا تعد أداة مهمة ومكملة من أدوات التدريس، لكونها وسيلة تعليمية إضافية مفترض تيّسر عمل المدرس وتسهل للطالب الحصول على المعلومة من خلال تعدد مصادر المعرفة، لكن لا يجب إحلال التكنولوجيا بديلًا عن المدرس أو العملية التعليمية التقليدية".

وأكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن الاعتماد على نظام التصحيح الإلكتروني يوفر الكثير من الوقت أثناء عميلات تصحيح الامتحانات، كما أنه يوفر النتائج بسرعة عالية، فلم يعد هناك ضرورة للانتظار لمدة طويلة بعد الانتهاء من أداء الامتحانات.

كما توفر أنظمة التصحيح الإلكتروني السرية التامة للطلاب في كل مراحل الامتحانات، بدءًا من طباعة الورقة إلى التصحيح، نهاية بإعلان النتيجة النهائية، مما يؤدي في النهاية إلى خفض التكلفة المادية التي كانت تتكلفها الدولة بنهاية كل عام، وتحويلها إلى مجالات البحث العلمي.

وعلى صعيد أولياء الأمور، فيرى مجدي.م، أحد أولياء أمور طلاب الثانوية العامة لهذا العام أن التصحيح الإلكتروني له جانبين، الأول إيجابي بسبب وجود إجابات محددة وعدم ظلم الطلاب أو محاباة المدرسين لطلاب على غيرهم.
ويضيف: "أما الجانب السلبي هو الاعتماد على التكنولوجيا بشكل كامل ما يؤدي إلى وجود اخطاء في بعض الأحيان، لأن إجابات الطلاب قد تكون صحيحة لكنها غيرمتطابقة فلا يأخذ الدرجة عقب ذلك".

ويوضح أن هناك حل وسطي بين الأمرين وهو أن يتم التصحيح إلكترونيًا من قبل الإجابات التي يتم تغذيتها، ومراجعة من المدرسين بحيث يعطى الطالب الدرجة في حال صحتها وعدم مطابقتها للإجابة الإلكترونية.

وأعلنت وزارة التعليم أنه سيتم إجراء تصحيح امتحانات الثانوية العامةمن خلال تصحيح كراسة الإجابة “البابل شيت” عبر الماسح الضوئي، ولن يتم نزع الاسم ورقم الجلوس من كراسة البابل شيت، وبالتالي لن يكون هن إدعاء بتبديل أوراق الإجابات.