رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بريطانيا: لا يجوز منح الشرعية الزائفة لحركة طالبان الأفغانية

طالبان
طالبان

دعا رئيس أركان الجيش البريطاني، الجنرال نيكولاس كارتر، اليوم السبت، الدول المجاورة لأفغانستان للتعاون في مواجهة التهديد الإرهابي.

وشدد كارتر، في مقالة نشرتها صحيفة "تايمز" البريطانية، على أن "مواصلة الحرب في أفغانستان لا تصب في مصلحة دول جوارها"، مضيفا أن جزءا من هذه الدول "قد استقبل الملايين من اللاجئين الأفغان، لكن تدفقهم قد يزداد في حال فشل عملية إعادة الوضع في هذا البلد إلى استقراره".

وتابع رئيس الأركان البريطاني: «إنه في هذه الحالة سيكون نمو (التهديد) الإرهابي أمرا لا مفر منه، لأن المتطرفين سوف يستغلون الفراغ، لكن ذلك يمكن تجنبه إذا عملنا معنا».

كما شدد كارتر على أن المجتمع الدولي يجب أن يلعب الدور المحوري في هذه الجهود عبر إظهاره "ثقته في الأفغان"، مردفا: "يجب أن نساعدهم على أن يبقوا صامدين.. علينا أن ننتقد زعماء حركة طالبان ونرغمهم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.. لا يجوز أن نمنحهم الشرعية الزائفة".

واعترف رئيس أركان الجيش البريطاني بأن الحكومة الأفغانية لن تستطيع السيطرة على جميع مناطق البلاد بعد انسحاب القوات الأمريكية وقوات الناتو منها، إلا أنه أشار إلى أهمية أن تبقى المدن ومراكز الولايات، مثل هرات، تحت سيطرة الحكومة، شأنها شأن "مدن البشتون الرئيسية في الجنوب خاصة قندهار".

وصباح اليوم، أفادت وزارة الدفاع الأفغانية بأن العسكريين الأفغان قضوا على 385 مقاتلا من حركة طالبان خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

وقالت الوزارة عبر حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، إنه "تم القضاء على 385 إرهابيا من طالبان، وإصابة 210 إرهابيين آخرين نتيجة العملية العسكرية للجيش الأفغاني خلال اليوم الأخير في مقاطعات ننكرهار ولوغار وغزني وبكتيكا وميدان وردك وقندهار وهيرات وفرح وجوزجان وسمنجان وهلمند وتخار وبغلان وكبيسا".

وأجرى الجيش الأفغاني عملياته الخاصة في 14 ولاية، بما فيها قندهار وهرات وهلمند.

وحثت كل من السفارة الأمريكية في كابول، والخارجية البريطانية، مواطنيهم على مغادرة أفغانستان بأسرع وقت ممكن، بسبب تدهور الوضع الأمني، مع تصعيد الأعمال القتالية بين القوات الحكومية وحركة "طالبان"، وذلك إثر انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، الذي من المقرر أن يختتم مع نهاية الشهر الجاري.

وفي آخر التطورات، أعلنت السلطات الأفغانية عن سيطرة مسلحي "طالبان" على ولاية نيمروز بجنوب غرب أفغانستان وولاية جوزجان بشمال البلاد، وذلك بعد أقل من يوم على إعلان سيطرتها على مدينة زرنج، عاصمة ولاية نيمروز بغرب البلاد.