رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«طالبان» تغتال رئيس المركز الإعلامى للحكومة الأفغانية

طالبان
طالبان

قتلت طالبان رئيس المركز الإعلامي التابع للحكومة بإطلاق النار عليه قرب مسجد في كابول، الجمعة، بعد أيام من تحذير الحركة بأنها ستستهدف كبار المسؤولين ردًا على القصف الجوي المكثّف ضد عناصرها.
وجاء اغتيال الشخصية التي تعد بين أبرز الأصوات في الحكومة بعد يوم آخر شهد معارك دامية في أفغانستان فيما تمتد الحرب إلى كابول لأول مرة منذ أشهر.
كما يأتي قبل ساعات من اجتماع مرتقب لمجلس الأمن الدولي في نيويورك لمناقشة النزاع.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية ميرويس ستانكزاي، في معرض حديثه عن مقتل داوا خان مينابال "للأسف، ارتكب الإرهابيون عملا جبانا آخر وقتلوا أفغانيا وطنيا".
وكان مينابال معروفا في الأوساط الإعلامية الضيّقة في كابول وكثيرا ما كان يهزأ من طالبان على وسائل التواصل الاجتماعي، مازحا في بعض الأحيان.
وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن قتله إذ أرسل الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد رسالة إلى وسائل الإعلام جاء فيها أن مينابال "قُتل في هجوم خاص نفّذه المجاهدون".
وحذّر المتمرّدون، الأربعاء، من أنهم يستعدون لاستهداف قادة الحكومة الأفغانية، بعد يوم من نجاة وزير الدفاع بسم الله محمدي من محاولة اغتيال بقنبلة وبالرصاص.
وكثّف الجيشان الأفغاني والأمريكي قصفهما الجوي في إطار معركتهما ضد الإرهابيين في عدة مدن فيما أكدت طالبان، الأربعاء، أن هجوم كابول جاء للرد على استهدافها.
وازدادت حدة القتال في نزاع أفغانستان منذ مايو عندما بدأت القوات الأجنبية آخر مراحل انسحابها المقرر استكماله في وقت لاحق هذا الشهر.
وتسيطر طالبان حاليا على أجزاء واسعة من الريف فيما باتت تشكّل تحديا للقوات الحكومية في عواصم عدة ولايات.
وتواصل القوات الحكومية استهداف مواقع طالبان جوا وبعمليات تنفذها القوات الخاصة. 

وأعلنت وزارة الدفاع، الجمعة، عن مقتل أكثر من 400 متمرّد في الساعات الـ24 الماضية.
وكثيرا ما يبالغ الطرفان في أعداد الضحايا المعلنة من الجانبين، ما يجعل التحقق من الأرقام أمرا شبه مستحيل.
لكن حتى مع إعلان المسؤولين الأفغان بأنهم يلحقون خسائر بالغة بطالبان، لم تنجح القوات الحكومية حتى الآن في إخراج الارهابيين من عواصم الولايات التي دخلوها بينما أجبر مئات آلاف المدنيين على الفرار في الأسابيع الأخيرة.