رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سعيد نوح: سعدت بتكريم الشارقة ولم أنل ما أستحقه من وزارة الثقافة المصرية

سعيد نوح
سعيد نوح

كرمت دائرة الثقافة بالشارقة برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أربعة من الأدباء المبدعين المصريين، وذلك بالتنسيق مع وزارة الثقافة المصرية.

الأربع أدباء المكرمون هم الشاعر والباحث في التراث الشعبي درويش الأسيوطي، والروائي الكبير مصطفى نصر، والروائي الكبير سعيد نوح والقاص، والروائي الكبير سمير المنزلاوي.

وفي هذا الصدد التقت “الدستور” الروائي الكبير سعيد نوح والذي تحدث عن تكريمه من قبل إدارة الشارقة الثقافية فقال: "مثلي مثل كل شيء حقيقي داخل بلدي، لابد ان يأتي من الخارج ذلك التكريم حتي يتم الاعتراف بما انجزته من داخل المؤسسات الثقافية المصرية، تلك التي حرمتني من العديد من الجوائز بسبب فساد السادة المتحكمين فيها، أخبرت مثلا بفوزي بجائزة الدولة التشجيعية في عام 97 على رواية "كلما رأيت بنتا حلوة أقول ياسعاد"، وبقدرة كاتب واحد كان بالطبع أحد البصاصين الكبار سحبت الجائزة لأني قلت له أنه بعد لم يتفوق على عمله القصصي الأول وروايته الأولي، هذا كل ما قلته بحب لا أكثر ولا أقل، وفي عام 2010 بلغت من طرف المرحوم مكاوي سعيد بفوزي بالتشجيعية التي أصبحت أقل مما أنا عليه، وبالرغم من ذلك حرمت منها لأن المقرر آنذاك قرر ان يكون شرط السن متوفر، وهكذا.

وأضاف سعيد نوح: "سوف أقول لك على أقرب واقعة حدثت معي حين رشحت لجائزة الدولة للتفوق وبعد أن تم نشر الاسماء بالترتيب، وهنأني أحد أعضاء لجان التحكيم دخل الكبير الي الجلسة وقال إن صديقه الأنتيم بين الحياة والموت وانه يجب ان ينال التفوق قبل ان تصعد روحه للسماء وأن سعيد نوح "لسه صغير" ويمكن اعطائه إياها في العام القادم، وهكذا أخذ الكبير الجائزة لابن بلدته وصديقه الذي ندعو الله ان يمد في عمره بالرغم مما فعله كبيرة.

وتابع: "لدي أشياء يندي لها الجبين على بعض الشخصيات التي تحكمت في الثقافة المصرية، وهكذا أيضًا وصل الي الترجمة التي لم يأتي كاتب بعدي إلا وترجم له إلا انا رغم أني وحسب كلام النقاد الكبار  أمثال د صبري  حافظ والمرحوم د شاكر عبد الحميد والدكتور حسين حمودة ورمضان بسطويسي ومجدي توفيق وشعبان يوسف وسيد الوكيل واسماء لو كتبتها لاحتاجت لوقت طويل وذاكرة حديدية، وكلهم أجمعوا علي اني الابن البار للمدرسة المصرية التي عمدها قطب الاقطاب نجيب محفوظ، ربما لو كنت قد قدمت وطني كما يريده المترجم لكان هناك شأن آخر.

 واستدرك نوح: "كل الشكر والتقدير لسيدي سلطان الخير على الثقافة العربية، فهو الحاكم العربي الوحيد الذي اختار ان يقترن اسمه بالخير علي الثقافة العربية والمصرية خاصة طوال عهده، وأدعو الله ان يمنحه الصحة وطول العمر حتي يجد الحقيقيين منا الامل في نهاية المشوار.

وواصل: "أما عن تكريمه المادي والمعنوي فلقد استقبل والحمد لله استقبال يليق بقامة كبير في محيط الثقافة المصرية حين منح في دورته الاولي للقامة الفكرية والثقافية والمترجم الكبير سيد إمام، ولهذا عرف الناس جميعا ان ذلك التكريم هو للحقيقيين من الكتاب والمفكرين، أما بائعوا البست سيلر وأصحاب البوتيكات فلا لزوم لهم داخل تلك الجائزة التي تتشرف بحائزيها مثلما نتشرف نحن الكتاب بذلك المصري الاصيل صاحب الايادي البيضاء بلا توابع سيدي سلطان القاسمي، وكل الشكر والتقدير والاحترام لتلك اللجنة العالية التي برهنت علي التفوق والامتياز والانحياز للحقيقي منذا التكريم الاول، وانا اشد علي يد القائمين عليها واقول لهم ان هناك اسماء حقيقية اصحاب مشاريع روائية وقصصية مصرية متميزة يستحقون ان يقترن التكريم باسمائهم المضيئة مثل سيد الوكيل وحسني حسن ومحمد ابراهيم طه وخالد اسماعيل ورضا البهات وعزة رشاد وياسر شعبان وعبد المنعم الباز وكريم عبد السلام وعماد ابو صالح وعادل عصمت  وغيرهم كثير اتمنى ان اري اسمائهم عما قريب.

وأشار سعيد نوح إلى أنه لا يعول كثيرا على التكريم أو الجوائز مضيفًا:" وذلك نظرا لما يحيط بنا من فساد في كل شيء،لكني في الحقيقية أعول كثيرا علي قدرة الشباب علي الفرز والعودة الي الحقيقي من الابداع .ضحكة قارئ في وجهي وكلامه حول ما قدمت سلبا او ايجاب هو الجائزة بالنسبة لي.

واستطرد نوح:" اتصل بي الشاعر الكبير صاحب المشروع الشعري الذي لم  يتم الالتفات اليه حتي الان الصديق حسين القباحي وهنأني فحمدت الله وشكرته، والحمد لله من قبل وبعد وحين البعث.

وأكد نوح:" بالطبع انا وبعد ان اصبح مشروعي الادبي له ملامح محددة وصيرت لغتي حتي صار الجميع يعرف كتابتي منذا السطور الاولي، وقدمت مغامرات روائية وجدت الاستحسان وقدمت الاسطورة للمرة الاولي بعد انفصال تام عنها في رواية ملاك الفرصة الأخيرة، لقد اسست لاسمي كما ينبغي لكاتب حقيقي وبالرغم من ذلك لم أنل ما استحقه، انا كاتب له احدي عشر رواية وثلاث مجميع قصصية ومتتالية وبالرغم من ذلك لم تقبل بي وزارة الثقافة الالتحاق بها في أعوامي الأخيرة من العمل بوزارة التموين حتي استطيع ان انجز باقي مشروعي، انا كاتب للسيناريو ومتخصص في عمنا نجيب محفوظ، ولقد قمت بكتابة الجزء الثاني والثالث من حديث الصباح والمساء، والمرايا، وليالي الف ليلة، وحكايات حارتنا، ولي انا اربع مسلسلات وسبع افلام  وحتي الان انتظر الفرج.