أبرزها «لغة الإسلام السياسى».. تعرف على جديد دار التكوين
صدرت حديثًا عن دار التكوين للنشر والتوزيع٬ النسخة العربية لكتاب "لغة الإسلام السياسي"٬ للباحث الأمريكي٬ برنارد لويس٬ ومن ترجمة عبد الكريم محفوظ، والذي يشير في مقدمته لترجمة الكتاب: قدم برنارد لويس في بحثه «لغة الإسلام السياسي» تجربة متقدمة في حقل الدراسات الإسلامية. وهي تجربة قلما سلك مسلكها باحثون عرب ومستشرقون آخرون. إنها تجربة البحث عن بنية النص الإسلامي وآلياته واحتمالاته ومساراته في «لغته».
ينبغي الإقرار بأن ما قدمه لويس ها هنا يتمتع برهافة تقنية منهجية دقيقة. فهذا النوع من المعالجة قلّما نواجهه لدى كتاب آخرين بالرهافة المذكورة، إضافة إلى اتساع في الرؤية التدقيقية للمصطلحات السياسية الإسلامية ووفرة في المعلومات والنصوص والشواهد.
وبهذا المعنى وفي ضوء ذلك، لعلنا نصل إلى أن النص الذي يقدمه لويس يمكن أن يكون ذا فائدة قصوى، إذا ما نظر إليه مفكّكاً ومنتزعاً من حشوته الإيديولوجية البنيوية، وإذا ما وضع في سياق العملية التاريخية للفكر السياسي الإسلامي (العربي).
ــ صدور الطبعة الثانية لــ "قبلة لماريانا"
في سياق متصل وعن نفس الدار٬ صدرت الطبعة الثانية لمجموعة القصصية٬ "قبلة لماريانا"٬ من تأليف الكاتب عصام حسن. ومن إحدي قصص المجموعة نقرأ: "عندما ركنت سيارتي وترجلت منها رأيته جالسا على مقعد قرب باب الحديقة حيث تواعدنا. شعرت بالرهبة وعادت إلى مشاعري القديمة. كأن شخص آخر غير الذي عرفته٬ أصغر حجما وأقل أناقة".
كان يضع نظارة طبية٬ ويحمل في يده باقة صغيرة من الزهر البري٬ قدرت أنه جمعه من الحديقة ذاتها٬ عندما لاحظ وجودي وقف مبتسما وتقدم نحوي، ومع كل خطوة كنت أزداد توترا إلى أن صار أمامي تمامًا ومد لي يده بباقة الزهر، قائلا: "هانحن أخيرًا". قالها بمرح فأجبته في سري، "يا للهول"٬ ثم سمعت نفسي أردد خلفه بطريقة مضحكة :"هانحن أخيرا".
ــ كتاب النظرية النقدية من التحليل النفسي إلى ما بعد الكولونيالية
كما طرحت دار التكوين النسخة العربية لكتاب "النظرية النقدية من التحليل النفسي إلى ما بعد الكولونيالية"٬ من تأليف لويس تايسن، والذي يذهب في مقدمته للكتاب إلي: تسعى لويس تايسن إلى محاولة تغطية أغلبِ النَّظريات النَّقديَّة الأدبيَّة لتمكين القراء من الإلمام الشَّامل بها، ومحاولة تطبيقها على النصوص الأدبيَّة بكل أجناسها، ولعل السمة المميزة لهذا الكتاب هي أنَّه يختتمُ كلَّ نظريَّة بجملة من الأسئلة التي يتعيَّن على القارئ طرحها على النَّصِّ الأدبيِّ وتطبيقها عليه؛ بهدف الخروج بقراءة تستجيب لمقتضيات كل نظريَّة، ولجهازها المفاهيميِّ، على أنَّ بعض هذه النّظريّات النقديَّة ليست ذات طبيعةٍ أدبيَّة خالصة تخصُّ النَّص الأدبيَّ وحسب، وإنّما نشأت في تربةٍ تعجُّ بالصّراعات السياسيَّة مثل النّقد النّسوي، والنّقد الأفريقيّ الأميركيّ، والنّقد ما بعد الكولونياليّ، كما تشير إلى ذلك النّاقدة، لذلك يتداخل في هذه النظريَّات الأدبيُّ بالسِّياسيِّ / الأيديولوجيّ، بالفلسفيّ، ما يعني أنّ التّداخل بات سمة معظم النّظريّات النقديَّة الأدبيَّة، بواقع أنّ الهوة بين المعارف قد تمَّ ردمها، ولعلّ هذا هو روح عصرنا الرَّاهن.
لويس تايسن: أستاذة الإنجليزيَّة في جامعة جراند فيلي ستيت، صدر لها: استعمال النظريَّة النقديَّة للقراءة والكتابة، والسِّياسة السيكولوجيَّة للحلم الأميركي: تسليع الذاتيَّة في الأدب الأميركيِّ في القرن العشرين.
ــ كتاب رؤى وروايات.. قراءات في أفق الرؤية بحثاً عن الرؤيا
كما صدر للناقدة والباحثة خالدة سعيد٬ كتاب بعنوان "رؤي وروايات.. قراءات في أفق الرؤية بحثاً عن الرؤيا"٬ ومما جاء علي الغلاف الخلفي للكتاب: الروايةُ\ لقاءُ المُفَكِّر والمُؤَرِّخِ والحالمِ ذي الأفق الشعريّ. هي رؤيةٌ تفتحُ الأبوابَ والحدودَ بين الأزمنة. كانت قراءةُ هذه الروايات رحلاتٍ أضاءتني. آمُلُ أن تكونَ قد ردّتْ للمقروءِ بعضَ الجميل.
يحتضن هذا الكتاب عدداً من الرّوايات، لكلّ منها عالمٌ خاصٌّ يتموّج في لقاء عميق بين الفكر والحلم والتاريخ، ويَنفَتحُ على الأزمنة. كانت قراءتها، بالنسبة إليّ، نوعاً من الترحّل المضيء في أقاليم جديدة. إنها قراءة في أفق الرؤية بحثاً عن الرؤيا.
