رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى وفاتها.. أسرار في حياة حكمت أبو زيد: «امرأة من طراز فريد»

حكمت أبو زيد
حكمت أبو زيد

امرأة مصرية من الطراز الأول، مهدت الطريق لباقى نساء مصر ليحلمن بالجلوس على كراسى الوزارا إنها حكمت أبو زيد التى تحل اليوم ذكرى وفاتها، وفي ذلك السياق ترصد “الدستور” أسرار من حياة أول وزيرة مصرية.

حكمت أبو زيد من مواليد 1922هي أول سيدة تتقلد منصب وزيرة في مصر عندما اختارها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أول وزيرة للشئون الاجتماعية في 25 سبتمبر 1962.

نشأت في إحدى القرى وبالتحديد في قرية الشيخ داوود التابعة لصنبو بمركز القوصية، عاشت طفولتها بين قراءة الكتب بدلًا من اللعب بالعرائس، منذ نعومة أظافرها وهى تتطلع إلى المزيد من المعلومات وفي عام 1940م التحقت حكمت بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة" حاليًا.

وحصلت على درجة الماجستير من جامعة سانت آندروز باسكتلندا عام 1950، ثم درجة الدكتوراه في علم النفس من جامعة لندن بإنجلترا عام 1955.

-طردت من جمعية بنات الأشراف

وخلال إقامة أبو زيد بجمعية بنات الأشراف التي أسستها نبوية موسى، وإثناء دراستها الثانوية تزعمت ثورة الطالبات داخل المدرسة ضد الإنجليز والقصر، مما آثار غضب السلطة ففصلت من المدرسة، واضطرت لاستكمال تعليمها بمدرسة الأميرة فايزة بالإسكندرية.

-صداقتها مع نادية لطفي وحرب الاستنزاف

وقد كانت الفنانة نادية لطفى صديقتها المقربة، حيث انضمت معها فى حرب الاستنزاف، وشاركا معًا فى عملية مهمة فى خدمة الجنود على الجبهة، وجمع تبرعات من الشركات، أما نجومها المفضلين فكانوا عمر الشريف وفاتن حمامة وسميحة أيوب.

-خلافها مع السادات

وفي السبعينيات اختلفت بشدة مع قرار الرئيس الراحل محمد أنور السادات لمبادرة السلام مع إسرائيل، وشككت في النوايا الصهيونية تجاه الأمة العربية، ما جعلها تتلقي أبشع الاتهامات وتم وضع أملاكها تحت الحراسة ومصادرتها ،سافرت خارج مصر لعشرين عام.

-رجوعها لمصر

كما أصدرت المحكمة العليا قرارها بإلغاء الحراسة على ممتلكاتها، وحقها في حمل جواز السفر المصري والتمتع بالجنسيَّة المصريَّة، وفور علمها بذلك قرَّرت العودة لمصر .

وفي 2 مارس عام 1992صدر قرار من الرئيس السابق حسنى مبارك بعودتها لأرض مصر ومنحها الملك الحسن الراحل ملك المغرب سيفه الذهبي النادر رغم أنه لم يكن يمتلك سواه.

وتوفيت عن عمر يناهز 89 عاماً في مستشفي الإنجلو أمريكان  نوفمبر 2011 نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية بعد معاناة لفترة طويلة مع المرض.