رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مقالات لـ وحيد حامد».. أسرار لا تعرفها عن فيلم «الإرهاب والكباب»

وحيد حامد
وحيد حامد

يعد فيلم الإرهاب والكباب من أهم الأعمال التي كتبها السيناريست الكبير الراحل وحيد حامد في مطلع التسعينات من القرن الماضي، وقد شهد الفيلم العديد من المواقف الطريفة منذ بداية كتابة الفيلم وحتى خروجه لدور العرض، فقد كان الفيلم في بدايته عبارة عن ثلاث مقالات كان من المفترض أن ينشرها في مجلة روزاليوسف تحت عنوان "لا تراجع ولا استسلام" إلا أن المقالات تحولت لسيناريو فيلم سينمائي.

كان الكاتب وحيد حامد يحب الجلوس في كافيتيريا أحد الفنادق على كورنيش النيل بمنطقة جاردن سيتي، وكان المقربين منه يعلمون بذلك ويذهبون للجلوس معه أو يتواصل معهم واستدعائهم للمشاركة في قضاء بعض الوقت، وكان المنتج عصام إمام من المقربين للمؤلف وحيد حامد.

ووفقًا لما ذكره الإعلامي محمود سعد فقد كان يجلس مع الكاتب وحيد حامد خلال كتابه ثلاث مقالات لمجلة روزاليوسف وكان يجلس معه حين حضر المنتج عصام إمام وحين قرأ الجزئين الأول والثاني من المقالات قال للكاتب وحيد حامد أن هذه المقالات هي سيناريو لعمل فني وأنه سيشتريه منه في الحال، وذهب بالفكرة إلى الفنان عادل إمام وتحمس أيضًا للفكرة ووافق على بطولة العمل.

وبالفعل اقتنع وحيد حامد بالفكرة وتحولت المقالات إلى سيناريو فيلم ولكنه ظل يحمل نفس العنوان السابق للمقالات وهي "لا تراجع ولا استسلام"، ووفقَا لما رواه محمود سعد فقد استدعاه وحيد حامد عقب الانتهاء من كتابة المشاهد النهائية للفيلم، ولم يكن يتوقع هو أو المنتج عصام أمام أن النهاية ستكون بخروج بطل الفيلم من المجمع مع جموع الناس.

كما ذكر محمود سعد أن عادل أمام كان مترددًا من ارتداء النظارة خلال التصوير، ولكنه اتخذ القرار مع بداية تصوير المشاهد الاولى للعمل، وكان من المفترض أن يلعب الفنان محمود مرسي دور وزير الداخلية إلا أنه رفض الفكرة في حد ذاتها رغم الصداقة التي تجمعه بـ وحيد حامد ليذهب دور وزير الداخلية إلى الفنان كمال الشناوى.

بعد انتهاء تصوير الفيلم لم يكن الكاتب وحيد حامد ولا المخرج شريف عرفة قد استقرا على اختيار أسم الفيلم، وخصص وحيد حامد جائزة مالية للأصدقاء المقربين الذين يعلمون بقصة الفيلم لكن احدًا لم يستطع ذلك، وخلال عمل المخرج شريف عرفة على مونتاج الفيلم دخل السيناريست ماهر عواد أثناء مونتاج الجزء الاستعراضي المتعلق بأغنية "الكباب الكباب"، ويقترح على شريف عرفة أسم الفيلم وهو ما حدث بالفعل ووافق عليه المؤلف وحيد حامد وتم عرض الفيلم للمرة الأولى في السينما عام 1992.