رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غدا.. روما تستضيف الأعمال التحضيرية لقمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية

قمة الأمم المتحدة
قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية

تستضيف حكومة إيطاليا في الفترة من 26-28 يوليو الجاري، مؤتمر ما قبل القمة لقمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية، والذي سيُمهد الطريق للاجتماع الأممي الرفيع المستوى المزمع عقده في سبتمبر المقبل، من خلال الجمع بين مختلف الجهات الفاعلة من جميع أنحاء العالم للاستفادة من قوة النظم الغذائية لتحقيق تقدم في كافة أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
ويُعتبر مؤتمر ما قبل القمة في روما، الذي يُعقد تحت قيادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، هو المؤتمر الذي يسبق القمة "قمة للشعوب" والتي ستجمع بين الشباب والمزارعين والشعوب الأصلية والمجتمع المدني والباحثين والقطاع الخاص والقادة السياسيين ووزراء الزراعة والبيئة والصحة والتغذية والتمويل، من بين مشاركين آخرين.
وأوضح المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة أن هذا الحدث يهدف إلى تقديم أحدث المناهج العلمية لتطوير النظم الغذائية من جميع أنحاء العالم، وإطلاق مجموعة من الالتزامات الجديدة من خلال تكاتف الجهود وحشد التمويل والشراكات الجديدة، وسيتم تحقيق كل هذا من خلال تعزيز المشاركة المتنوعة من جميع الجهات للكشف عن أوسع نطاق من الحلول وتحقيق أقصى قدر من التأثير معًا.
ومن خلال مؤتمر ما قبل القمة، ستُعيد قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية تأكيد التزامها بتعزيز حقوق الإنسان للجميع، وضمان حصول الفئات الأكثر تهميشًا على فرصة للمشاركة في عملية القمة والمساهمة فيها والاستفادة منها.
وسيتولى مؤتمر ما قبل القمة تقييم التقدم المحرز، ووضع الأساس لقمة طموحة ومثمرة بشأن النظم الغذائية للأمم المتحدة، والتي ستعقد في سبتمبر جنبًا إلى جنب مع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وفي سياق اخر وبحسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء أخيرا، تم فقد ما يقدر بنحو 2.5 مليار طن من الطعام في المزارع أو تم إهداره من قبل تجار التجزئة أو المستهلكين على مستوى العالم، وهو ما يمثل نحو 40 % من الإنتاج، وفقا لبحث أجرته منظمة "الصندوق العالمي للطبيعة" ومتاجر التجزئة "تيسكو بي إل سي" في المملكة المتحدة.
وقالوا في تقرير: "إن الرقم أعلى من التقديرات السابقة بنحو 1.2 مليار طن، فيما يتم إهدار نسبة كبيرة من الغذاء في مزارع الدول الأكثر ثراء".
ويحاول الباحثون منذ أعوام تجميع بيانات عن المدى الحقيقي للطعام المهدر، الذي تقول الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ "إنه مسؤول عما يصل إلى 10 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية".
يأتي ذلك في وقت حذرت فيه منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، أخيرا، من أن آثار جائحة كوفيد - 19 في الأمن الغذائي العالمي ستكون طويلة الأمد، بعدما أسهمت خلال 2020 في زيادة عدد الأشخاص الذين واجهوا الجوع.
وذكرت منظمة الأغذية والزراعة في هذا التقرير المنشور، بالتعاون مع الصندوق الدولي لتنمية الزراعة، واليونيسيف، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، "في 2020 واجه ما بين 720 و811 مليون شخص الجوع في العالم، وهو ما يزيد بنحو 118 مليون شخص عن 2019 إذا أخذنا في الحسبان متوسط النطاق 768 مليونا".
وأكثر من نصف هؤلاء الأشخاص الذين يعانون سوء التغذية، يعيشون في آسيا "418 مليونا"، وأكثر من الثلث في إفريقيا "282 مليونا"، و8 في المائة في أمريكا اللاتينية "60 مليونا".