رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صدور طبعة جديدة من «البحث عن ملامح قومية» للناقد محمود بقشيش

 كتاب البحث عن ملامح
كتاب" البحث عن ملامح قومية"

صدرت طبعة حديثة من كتاب "البحث عن ملامح قومية" للفنان والناقد محمود بقشيش عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.

وقالت الناقدة والأديبة هدي يونس زوجة الناقد التشكيلي الراحل محمود بقشيش فى بيان صحفي: "عند فقد النسخة الأخيرة لأول كتاب ظهر بعد ارتباطنا بسنتين "البحث عن ملامح قومية"، الصادر عن دار الهلال 1984.. وجاءت ضرورة إعادة طبعه".

 ‏وتابعت: "كنت أرى الجهد والوقت والقلق قبل وأثناء الكتابة، قلت له "اهتم بالرسم".. رد ‏بيقين هادئ "الرسم والكتابة يكملان بعض، الصعوبة ان تكون أحكامك ملمة بتقنيات العمل، والرؤية واللغة كى يكون الحكم نزيها، الكتابة أتركها للأجيال القادمة، لتنير طريقهم". 

‏واستطردت: "ولم أجد ردًا واختبأت فى صمتى. أحيانا تنتابنى فترات ازهد كل شيئ، وأحس اللاجدوى.. يأتيني بين اليقظة والغياب ياخذ يدى بلا كلام ونجلس على البحر يعابث شعرى، واستند به، يشير إلى نقطة بعيدة لا أراها، اتبينها بعد وقت تنبض، ويغيب.. وأعود بعدها لأواصل جمع ما تركه".

وأضافت "يونس": حين أتصفح كتاباته بعد السنين، واتجول فى أزمنة عبرناها ويدهشنى كيف تحملناها!!.. والأكثر أعبرها الآن وحدى فى كتاباته بصلابة ولا مفر.. تذكرت حين كنت أجلس على طرف سريرة فى غرفة العناية المركزة، اسمع طبيبه المعالج مؤكدا أن أزمتة الصحية الخطرة وخروجه منها معاف بلا أثر، علامة غير مسبوقة لكرامة الأولياء النادرة. 

وتابعت: بعد خروج الطبيب ردد مرتين عنوان كتابه "البحث عن ملامح قومية" وقال: "بعد خروجى من هذا المكان، أول شيئ أفعله أن أتحلل من تقاليد قريتك، وزواجى الموثق على يد الشيخ والشهود، وتوقيعى على القائمة ومؤخر الصداق.. وأعيد طلب زواجى من أبيك بعقد أبدى، أسكنك ولا اغادرك أو تغادرى، واواصل قداسى فى عمقك، وصلاتى فى محرابك ليغفر الله لى وللعالم المعصية.. الآن اتخيلك فى سديم الأبدية  عالقة، حائرة مما حدث ويحدث، وتلجئين اليه بهدف اللجوء لا للوصول!! ".. يااااااه ..عيونه ترسم أحاسيس بلا زمن..وعيونى حذرة متشككة.. بعدها ابتسمت خجلة وقلت "للجنون احكام!!".. الآن تأكد أن كلام الأفواه لا يتلاشى، يظل يسبح فى فضاء لانهائي، ويملأنا وجوده فى الوقت المناسب". 

واختتمت، قائلة: “ورسائل الغيب مشفرة، أحسها ولا أسعى لفك رموزها.. عند خروجى من مدارها، أفتش فى الماضى وأعود بأحلام واحباطات ونجاحات غير متوقعة، ودائما إيماني بالأسمى رغم القسوة، وباللقاءات المنسية والوعود المنتظرة، اهرب منى ومن تزاحم ما يدور بلا بوح، أحيانا أجد ظلاما من ظلام يتراكم لا أخافه ولا أهابه، وأواصل خطوى حتى يأتي ويرسم بالنور فى وجه العتمة”.