رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة تحتفل بذكرى سيامة البابا شنودة.. وأغاثون: كان سببًا في الإقبال على الرهبنة

البابا شنودة الثالث
البابا شنودة الثالث

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى التحاق البابا الراحل شنودة الثالث بالسلك الرهباني ورسامته راهبًا بيد الأسقف الراحل الأنبا ثاؤفيلوس رئيس دير السريان سابقًا، باسم الراهب انطونيوس السرياني عام 1954.

وللبابا شنودة الثالث فترتين من الاحتفالات طوال العام الأولى في مارس حيث يحتفل الأقباط من 10 مارس وهو اليوم التالي لذكرى رحيل البابا الاسبق القديس كيرلس السادس، وحتى 17 مارس بذكرى رحيله، والفترة الثانية من 18 يوليو وحتى 3 أغسطس بذكرى رسامته راهبًا ومولدة بمحافظة اسيوط وهي التي تحتفل بها الكنيسة القبطية الارثوذكسية حاليًا برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وطبقا لقوانين الكنيسة التي تُجيز الاعتراف بقداسة القديسين وطوباويتهم بالكنيسة بعد رحيلهم بخمسون عاما، فانه من المقرر ان يعترف مجمع الكنيسة المقدس بقداسة البابا شنودة الثالث في 2062.

وأصدر الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة، ورئيس رابطة خريجي الكلية الاكلريكية، بيانًا رسميًا،   في تلك المناسبة حمل شعار "الراهب أنطونيوس السرياني - قداسة البابا شنودة الثالث، الناهض بالرهبنة القبطية، في القرن العشرين".

وقال الأنبا اغاثون في بيانه إن التحاق نظير جيد، في المسلك الرهباني باسم الراهب انطونيوس السرياني، اصبح له تأثير فعال في نهضة الرهبنة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فالكثيرين يشهدون أن رهبنته كانت عمودًا من أعمدتها الروحية الكبرى، في إشارة إلى أن ذلك التأثير تجلى واضحًا في كونه قدوة وأستاذ بالكلية الاكلريكية وله تلاميذ كُثر تتلمذوا على يديه.

كما أشار الانبا اغاثون إلى موهبة البابا الراحل شنودة الثالث في حقل التعليم الكنسي سواء كان ذلك كتابة او شفاهًا، التي منحته دورًا قياديًا بين الشباب القبطي الأرثوذكسي، وبين صفوف الدارسين بين مدارس التربية الكنسية عموما وهي المعروفة الآن باسم "مدارس الاحد"، وهذا كله كان له تأثير على الرهبنة، حيث أقبل أولئك التلاميذ على الرهبنة بشغف ليصبحون مثل قدوتهم البابا شنودة الثالث.

وأوضح الأنبا أغاثون أن البابا الراحل كان يعيش الحياة الرهبانية قبيل دخوله إلى الدير، وهو ما أهّله فيما بعد أن يكون راهبًا حبيسًا بالدير، ثم متوحدًا في مغارة تبعد عنه بضعة كيلو مترات، موضحًا أنه حتى بعد اختياره من قبل الله بطريركًا لم ينشغل عن الحياة الديرية والرهبانية بل استمر يقضى نصف أسبوعه في خلوته الروحية بالدير، وهو ما دفعه للاهتمام بالاديرة القديمة وتعميرها مثل دير الانبا شنودة رئيس المتوحدين بسوهاج.