باحثون بجامعة «أمستردام» يفحصون مومياوات حيوانية مصرية

قام باحثون في المركز الطبي بجامعة أمستردام في هولندا، أمس السبت، بفحص 13 مومياء حيوانات في مصر القديمة يعود تاريخها إلى أكثر من الفي عام، عبر تقنية المسح الضوئي. 

ووفقًا لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، ألقى باحثون من جامعة أمسترادام بهولندا، أحدى أكبر الجامعات البحثية في أوروبا، بالتعاون مع متحف  “Allard Pierson”، نظرة على تاريخ مصر القديمة من خلال فحص 13 مومياء حيوانية، تشمل قطط وطيور وتماسيح محنطة، وذلك عبر الأشعة المقطعية. 

وبحسب الصحيفة، تعد هذه أول مرة يتم مسح فيها مومياوات الحيوانات المصرية القديمة باستخدام التصوير المقطعي المحوسب أو تقنية المسح الضوئي في أمستردام. 

والمومياوات الـ 13 عبارة عن: تمساح وثلاثة أسماك وقطتان وفأر وخمسة طيور وخنفساء جعران. 

ونقلت الصحيفة عن "بن فان دن بيركن" أمين متحف "آلارد بيرسون" قوله لصحيفة هولندية: "كانت مومياوات الحيوانات رائجة بين القرن السابع قبل الميلاد والقرن الثاني بعد الميلاد" .

ولفتت الصحيفة إلى خنافس الجعران والتماسيح كانت تحظى بالاحترام في مصر القديمة، كرمز لما يطلق عليه "خيبري"، وهو إله مرتبط بالشمس المشرقة، و"سوبك"، وهو إله مرتبط بالخصوبة والقوة القتالية في مصر القديمة. 

ووفقًا لما نقلت "نيويورك بوست" عن الصحيفة الهولندية، قال نيك لوبي، فني التصوير المقطعي  بجامعة أمسترادام، "من خلال التصوير عالي الدقة، يمكننا حقًا رؤية كل شيء عن مومياوات الحيوانات في مصر القديمة. 

واشتهر المصريون القدماء بتحنيط الحيوانات، وخاصة الأليفة منها، حيث أنها كانت محبوبة لدى المصريين القدماء، فأراد المصري القديم أن تعيش تلك الحيوانات حياة أبدية خالدة، لذلك اهتم بتحنيطها، وكانت تُدفن إما داخل توابيت مالكيها أو في توابيت منفصلة، فإذا مات الحيوان قبل الإنسان فكان يقوم بتحنيطه ودفنه في المقبرة وحيدًا لينتظر موت مالكه حتى يُدفن معه.

13 مومياء حيوانات مصرية