رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بطل من ورق

قناة الـBBC الإنجليزية الناطقة بالعربية نشرت خبر البلاغات القضائية والانتقادات الإعلامية لصحفي بارز إثر مطالبته السيسي بالتنحي بعد إضاعة النيل.

الخبر بصراحة يحمل رائحة كريهة.. ربما لأن نظري الضعيف قرأ كلمة بارز بترتيب آخر للحروف، الصحفي المذكور (المغمور) ظهر في غفلة من الزمن إبان حكم الإخوان ٢٠١٣/٢٠١٢ ليترأس تحرير إحدى الصحف القومية خلفًا لأباطرة الصحافة المصرية، وأتحدى أن يذكر أحد اسمه دون الرجوع لجوجل.. جاء ورحل بلا لون ولا طعم دون أن يترك أثرًا طيبًا أو حتى سيئًا في الجريدة أو أي علامة مميزة لدى القراء، الصحفي كريه الرائحة طالب الرئيس السيسي بالتنحي الفوري عن منصبه وتقديم نفسه للمحاكمة بتهمة الهزيمة الثقيلة أمام إثيوبيا وإضاعة حق مصر التاريخي في مياه النيل.

وكتب في مقاله إن السيسي "عجز عن اتخاذ قرار عسكري يعيد القيادة الإثيوبية المتآمرة إلى صوابها، كما أخفق في حشد التأييد الدولي لقضية مصر العادلة".

اعتاد هذا الصحفي انتقاد الرئيس السيسي والحكومات المتعاقبة منذ سنوات من داخل البلاد ولم يغادر إلى دول أخرى مثلما فعل بعض الكتّاب والمعارضين الممولين، وهو ضيف دائم ومعتاد على قنوات الجزيرة القطرية، ومؤخرًا أوقفت صحيفة "المصري اليوم" نشر مقالاته ولكنه استمر في نشرها على صفحته الشخصية على الفيسبوك.

قنوات الشر أسرعت بتنصيبه زعيمًا وطنيًا لكونه أول صحفي يطالب بمحاكمة الرئيس وتنحيته وهو مقيم داخل حدود جمهورية مصر العربية، واعتبرت هذا التصرف شجاعة منقطعة النظير.

الفارق كبير بين الشجاعة والصفاقة، صفاقته أدت إلى نشر صورة له مع محمد مرسي العياط عبر كل وسائل التواصل الاجتماعي مع وابل من السباب والاستنكار، واتهامات لا حصر لها بالعمالة والخيانة الممزوجين بالتخلف وحب الظهور.. ولا زالت رائحته تزكم الأنوف حتى كتابة هذه السطور.

إنجازات السيد الرئيس الكثيرة والمتكررة يوميًا تزيد من غل وحقد الإخوان عليه وعلى كل المصريين، التخبط أهداهم لإغراء هذا الصحفي الساذج «مدفوع الأجر» ليصطنع فقاعة تحدث شرخًا في الجبهة الداخلية وفقًا لفكرهم المحدود، متجاهلين أن شعبية الرئيس السيسي الحالية أكثر من أي وقت مضى، والشعب ملتف تمامًا خلف قائده بمنتهي الحب والثقة..
حفظ الله مصر من كيد الأعداء والأغبياء.