روضة شاهين فى ضيافة مبادرة «كل يوم شاعر» فى أمسية جديدة

تحل الشاعرة روضة شاهين٬ في السادسة من مساء اليوم السبت، في ضيافة برنامج "إقرأ معانا"، والذي يبث "أونلاين" عبر قناة المجلس الأعلى للثقافة على موقع "يوتيوب"، والذي تنظمه لجنة الشعر بالمجلس ضمن مبادرة "كل يوم شاعر".

ومن المقرر أن تقرأ "روضة شاهين" مجموعة من قصائدها الشعرية وهي: الركض في البياض ــ أحلام البنفسج ــ وقصيدة من أقصي المدينة.

ومن قصيدة الشاعرة روضة شاهين المعنونة بــ"الركض في البياض" تقول الشاعرة: مُدُّوا سَبيلَ الوصلِ قولوا لي: هل تعرف الأطيار صوتي؟.. هل ستشهد.. أن ظلي قد سرى بي.. نحو ظلك؟.. فاطمئن.. وصار أهدأ.. من حمام المسجد النبوي، من صفصافة.. أَرخت جدائلها ولم ترجم، من اليم المبارك.. حين طالع أغنيات الزهر.. فانسابت خطاه المخملية.. أَرِني الضياء.. فقد عميت من الضجيج، وجُبتي مَحْشوةٌ بالطبلِ.. والونسِ المزيف،ِ فالحقيقةُ أرهقت روحي الشقية.. أتْلَفتُ قائمةَ الأحبة، ما جناه الليل، قلة حيلتي، وطويت ذاكرتي فخذني اليوم زنبقة نقية..

وعن ديواني الشاعرة روضة شاهين: "أعتاب العودة" و ديوان "يوسف عابد"٬ تقول الناقدة دكتورة هويدا صالح: "منذ البدء يقيم الشاعر جدلا مع العالم، محاولا مساءلة هذا العالم وطرح قضية كبرى هي قضية الوطن وسؤال المواطنة. إنها ذات تؤمن بقضية كلية كبرى، تبحث عن لحظة انتصار بعد أن ضاقت البلاد على ساكنيها، إنه البحث عن الوجود، لكنه ليس وجودا مفردا، بل وجود منتمٍ يسعى إلى البحث عن الوطن المفقود تحت ذل الانكسار. إن الذات هنا يعلن حزنه ورفضه لتخلي الوطن عنه، فرغم قسوة البلاد".

وتوضح "صالح": إن الشاعرة ما تزال مهمومة بقضية الوطن، فرغم كل ما حاولت أن تفعله من أجل أن يستنهض روحه الضائعة في تلافيف الانكسارات والهزائم إلا أنه لم يفلح في أن يستنهض روح الوطن، فالانكسارات قزمته حد أن صار منكمشا كفأر مذعور، فتكشف الذات الشاعرة عن فجيعتها في انكماش الوطن. تهيمن سردية الحرب على الديوان، وتلح على الشاعرة، حتى أنها ترصد آثارها المدمرة في تفاصيل رصداه لقضية البلاد وما تعانيه، في أكثر من نص ثمة تجليات لسردية الحرب.

ولأن الذات الشاعرة مشغولة بالأسئلة الكبرى وبسرديات الحرب والقضايا الكلية، فإنها تشعر بالاغتراب عن الذات اللصيقة بها، عن ذاتها العميقة، عن الذات/ الداخل في مقابل الشعور بالتحقق في مقاربة الواقع/ العالم، أي كل ما هو خارج الذات.