إحداها أعيدت 3 مرات.. حكايات «القُبلة» في أفلام فاتن حمامة

“لقد كنت كممثلة أؤمن دائما بدور القبلة السينمائية وأدرك أهميتها تماما، وأعلم أن لها دورا حيا في مشاهد الغرام، كنت أدرك لماذا اهتم مخرجو الأفلام الأجنبية بإبراز القبلة في أفلامهم كعنصر أساسي مشوق في سياق حوادث الرواية، وكيف يدققون في اختيار مواقفها وزوايا التقاطها وحساسيتها لتخرج عنيفة صاخبة، ومثيرة ذات قوة تعبيرية”، بهذه الكلمات تحدثت النجمة الكبير فاتن حمامة عن القبلة في الأعمال الفنية.

وأضاف حمامة في حوار نشر على مجلة الكواكب:" لم يكن رفضي للقبلة في البداية عن كره أو خجل، أو عدم اعتراف بأهميتها، بل لأني لم أصادف القصة التي تستحق أن أعطيها مثل هذه القبلة، كانت القبلات تحشر في الفيلم دون أن تحتمها حوادث القصة حتى تجتذب أكبر عدد من الجمهور، وقد كنت دائما أصبو إلى أن تكون للقبلة قيمتها التعبيرية لا مجرد مشهد مثير، ولو تحقق هذا لما ترددت في أدائها.

قبلة عمر الشريف

من المثير أن أول قبلة لفاتن حمامة كانت على الخد وليس الشفتين ومع ذلك أثارت ردود فعل واسعة، كان ذلك في فيلم صراع في الوادي، ووقتها أشيع أن هناك قصة حب بين فاتن وعمر بسبب القبلة، كانت فاتن حينها تشعر بالفراغ في أعقاب قصة حب فاشلة ولم يكن في حياتها غير ابنتها نادية، وحتى هذ الوقت لم تكن قد فكرت في عمر الشريف كحبيب أو كزوج، تقول:" كنت أكن له تقديرا خاصا لأنني لمست مدى قدرته الفنية".

وتكمل:" ولزمت الصمت ولكن الحقيقة التي لا تنكر أن القبلة كانت مليئة بالحب، والفضل يعود ليوسف شاهين الذي استطاع أن يبرزها في هذا الإطار المثير المتقن، وأن يخلق مشهدا حيا وعامرا بالفن والحب.

صراع في الميناء

أما في فيلم صراع في الميناء فقد تبادلت فاتن حمامة العديد من القبلات مع عمر الشريف، لكنها قالت إنها كانت قبل عادية في إطار تمثيل الدور.

3 مرات

أما القبلة التي أعادتها فاتن حمامة فكانت لعماد حمدي وأعيدت ثلاث مرات في فيلم لا أنام"، تقول:" أذكر أن قبلتي لعماد حمدي في فيلم لا أنام أعيدت ثلاث مرات فقد يأتي الخطأ من الصوت أو الضوء أو حرفية اللقطة والزاوية نفسها.

وكانت أشهر قبلة لفاتن حمامة هي التي تبادلتها مع عمر الشريف للضجة التي اثيرت حولها.