رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حكايتها حكاية».. سهير القلماوي أول سيدة تحصل على درجة الماجستير

سهير القلماوي
سهير القلماوي

بالتجول فى التاريخ وحكاياته التى لاتنتهى، نجد نقاطه المضيئة، تنير طريقنا فى الحاضر، ونجد مصريات أثرن فى الحياة الثقافية والسياسية والاقتصادية لمصر، بل وشغلن مناصب كان يُعتقد قديما أنها قاصرة على الرجال، ومنهن من تميز فيها وأثبتن دورهن الرائد فيها، واليوم نسرد حكاية واحدة منهن، شجعت الكثير من الفتيات والمصريات، قبل سابق عصرهان فى التقدم فى مجال الأدب والعلم، وهى “سهير القلماوي”.

طفولتها 

ولدت سهير القلماوي فى يوليو 1911، لأب يعمل طبيباً في مدينة طنطا وأم شركسية، ودرست فى المدرسة الأمريكية للبنات هناك، ثم أقدمت على تسجيل اسمها للدراسة بجامعة فؤاد الأول مع بعض الفتيات الأخريات في سابقة كانت الأولى من نوعها، مما شجعها عميد كلية الآداب آنذاك د.طه حسين نظرا لتفوقها، كما ساعدها أن تكتب فى مجلة الجامعة المصرية.

سهير القلماوي 

أول مصرية تحصل على الماجستير

بسبب تفوقها ومثابرتها استطاعت سهير أن تحصل على الماجستير عن رسالة موضوعها "أدب الخوارج في العصر الأموي" عام 1937، كأول مصرية تصل إلى هذه الدرجة العلمية، كما حصلت أيضًا على الدكتوراه في الآداب عام 1941 عن "ألف ليلة وليلة"، وفى عام 1956 أصبحت أستاذًا للأدب العربي المعاصر.

اللغة العربية غايتها

من عشقها للغة العربية، اختارت قسم اللغة العربية فى كلية الآداب الذي كان يرأسها عمديها طه حسين، ومن المفارقة أنها كانت البنت الوحيدة بين 14 زميل من الشباب في قسم اللغة العربية، ومع اجتهادها كانت تتفوق عليهم، كما أصبحت أول سيدة مصرية تتولى رئاسة قسم اللغة العربية بكلية الآداب، أيضًا شاركت فى تأسيس معرض الكتاب، لتستطيع تقديم العلم والأدب لجميع المصريين.

سهير القلماوي 

صاحبة أول فكرة لـمكتبة في “الأزبكية”

فكرت سهير القلماوي فى تثقيف المصريين من خلال القراءة، فكان لها السبق الأول في إنشاء مكتبة في صالة مسرح الأزبكية، لبيع الكتب بنصف ثمنها، حتى يصل الكتاب إلى جمهوره البسيط، كما منحت الفرصة أيضًا، لأكثر من 60 أديباً لتقديم مؤلفاتهم عندما قامت بإصدار سلاسل أدبية باسم "مؤلفات جديدة".

أهم مؤلفاتها :

كتبت سهير القلماوي الكثير من الكتب، فقد كرست وقتها كله للكتابة الترجمة، ومن أبرز أعمالها، "أحاديث جدتي"، "ألف ليلة وليلة"، "أدب الخوارج"، "في النقد الأدبي"، "ثم غربت الشمس"، "المحاكاة في الأدب"، "العالم بين دفتي كتاب"، أيضًا ترجمت العديد من الكتب والقصص منها: "قصص صينية لبيرل بك"، "عزيزتي اللويتا"، "رسالة أبون لأفلاطون"، وغيرها من مسرحيات "لشكسبير".