رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة إيطالية: حكومة إثيوبيا فقدت مصداقيتها وشعبيتها

سد النهضة
سد النهضة

قالت مجلة "Focus on Africa" الإيطالية المختصة بالشأن الإفريقي، إن رئيس الوزراء الإثيوبي آبى أحمد، يواجه أزمة وتحديًا كبيرًا بسبب دخوله في نزاعات مع مصر والسودان بشأن سد النهضة، مشيرة إلى أن حكومته أصبحت تعاني من "عجز سياسي شديد وفقدت مصداقيتها وشعبيتها" على خلفية تلك الأزمة والتي تزامنت مع تدخل الحكومة العسكري في إقليم تيجراي وارتكابه على إثر ذلك العديد من الفظائع والانتهاكات. 

وشددت المجلة على أحقية مصر والسودان في المطالبة بحقوقهما المائية مثمنة جهود البلدين وتحركاتهما الدبلوماسية في مواجهة التعنت الإثيوبي وعرقلة أديس أبابا لسير المفاوضات. 

واعتبرت المجلة أن إصرار آبي أحمد على البدء في الملء الثاني لخزان سد النهضة ما هو إلا محاولة يائسة للبحث عن العملة الصعبة من أجل أن تكون بلاده قادرة على تصدير الكهرباء بحلول عام 2022، في تجاهل تام لحقوق دولتي المصب مصر والسودان. 

وأشادت المجلة الإيطالية حث مصر مجلس الأمن الدولي على اتخاذ "دبلوماسية وقائية" ودعوتها إلى اتفاق ملزم قانونًا لحل الخلاف مع إثيوبيا، لافتة إلى التعنت الإثيوبي أدى إلى فشل 10 سنوات من المفاوضات. 

وترى المجلة أن المرحلة الثانية لملء السد تمثل انتهاكا لاتفاقية عام 2015 وتشكل تهديدًا وجوديًا لـ 150 مليون مصري وسوداني يعيشون على طول النهر العظيم.

واستنكرت المجلة تصريح وزير المياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي للأمم المتحدة بأنه لا ينبغي لمجلس الأمن أن يشارك في قضية سد النهضة بزعم أن القضية لا تؤثر على السلم والأمن الدوليين. 

واختتمت بالقول "في مواجهة العناد الإثيوبي واللعبة المزدوجة، أصبح احتمال نشوب صراع إقليمي أعلى بكثير مما كان عليه قبل بضعة أشهر، ففي ظل الوضع الحالي، لن تكون أديس أبابا قادرة على تحمل مثل هذا الصراع".

وأجمع العديد من الصحف والتقارير الدولية، على حق مصر ومشروعيتها في الحفاظ على حقوقها المائية ومطالبتها بضرورة تشغيل سد النهضة بموجب اتفاق ملزم؛ على خلفية الجلسة النارية التي عقدها مجلس الأمن، الخميس الماضي، في مدينة نيويورك الأمريكية، بناءً على طلب مصر والسودان لمناقشة تعثر المفاوضات، انطلاقًا من مسئولية المجلس، وفق ميثاق الأمم المتحدة، عن حفظ الأمن والسلم الدوليين.