رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير ألماني يدعو إلى تعاون عالمي في تسعير الكربون

 أولاف شولتس
أولاف شولتس

دعا نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير ماليتها، أولاف شولتس، الدول الصناعية والتجارية الكبرى إلى تعزيز التعاون العالمي في سياسة المناخ.

وقال شولتس اليوم الجمعة في اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين في البندقية، إن هناك نقاشا حاليا في العديد من البلدان حول جعل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الضارة بالمناخ أكثر تكلفة، وأضاف: "كلنا لدينا نفس الهدف"، موضحا في المقابل أنه يتعين تنسيق ذلك بشكل أفضل على الصعيد
الدولي.
وفرضت عدة دول مؤخرا سعرا لانبعاثات الكربون، وتم فرض تكلفة على انبعاثات الكربون في ألمانيا في قطاع النقل والتدفئة منذ بداية هذا العام ومن خلال جعل الديزل والبنزين وزيت التدفئة والغاز أكثر تكلفة، من المنتظر أن يتشجع المواطنين والقطاع الصناعي على التحول إلى بدائل
طاقة أكثر صداقة للبيئة.
وأكد شولتس أنه يتعين على الدول أن تتكاتف على الصعيد العالمي، موضحا أنه من المهم الحيلولة دون انتقال الانبعاثات والإنتاج الصناعي المرتبط بها إلى دول أجنبية أرخص - وهو ما يطلق عليه اسم "تسرب الكربون"، مضيفا أنه يجب ألا تكون هناك منافسة بين الدول المختلفة، التي تواجه جميعها في الواقع نفس المشكلات.

وفي سياق متصل، من الجفاف إلى موجات الحرّ مرورًا بالمد والجزر، تحتل المحطات النووية موقعًا أماميًا في مواجهة التغيرات المناخية وعليها التأقلم لمواصلة العمل بصورة آمنة في الظروف القصوى.

ويحذر الخبير في "يونيفرسيتي كولدج لندن" بول دورفمان من أن "تغير المناخ سيؤثر على محطات الطاقة النووية في وقت أقرب، وبقوة أكبر مما يمكن للصناعيين أو الحكومات أو الهيئات الناظمة توقعه".

وقد نشر الباحث أخيرًا تقريرًا نقديًا حول مخاطر التغير المناخي على الطاقة النووية في المملكة المتحدة، وهي دولة تعتمد مع ذلك على الذرّة لتحقيق أهدافها الخاصة بحياد الكربون.

ويشير التقرير إلى أن منشآت الطاقة النووية موجودة حرفيًا في الخطوط الأمامية لتغير المناخ.

في مسودة تقرير صدرت أخيرًا، وجهت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (فريق خبراء المناخ التابع للأمم المتحدة) تحذيرًا من زيادة موجات الحر أو تهديد الموجات التي قد تغمر السواحل، بسبب ارتفاع درجة الحرارة ومستوى سطح البحر.