رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد عفيفى يوقع ويناقش أولى تجاربه الروائية «يعقوب»

 محمد عفيفي مع غلاف
محمد عفيفي مع غلاف روايته "يعقوب"

يستضيف مبنى القنصلية بمقره الكائن 5 شارع الفضل خلف حلواني العبد بشارع طلعت حرب٬ في السابعة مساء اليوم الخميس٬ حفل إطلاق وتوقيع٬ أولى تجارب المؤرخ الدكتور محمد عفيفي "يعقوب"، حيث يناقش الرواية الناقد دكتور خيري دومة.

والدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب - جامعة القاهرة، رئيس قسم التاريخ السابق بكلية الآداب، والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة.

وكان الدكتور محمد عفيفي قد فاز بجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية لهذا العام٬ كما سبق وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاجتماعية عام 2004، وجائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية عام 2009، وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 2021. له مؤلفات عديدة باللغتيْن العربية والفرنسية؛ منها: عرب وعثمانيون، رؤى مغايرة، شبرا: إسكندرية صغيرة في القاهرة، ونوافذ جديدة "تاريخ آخر لمصر".

ومما جاء في رواية "يعقوب" نقرأ: "ورقة صغيرى تسقط من مخطوط قديم، مصادفة تُغيَّر حياة التلميذ؛ طيفٌ من الماضي يلاحقه عبر الأماكن والأزمة والدراسات المختلفة، وحتى عبر الأشخاص!

من صعيد مصر لإكس إن بروفانس، من غرفة الاستقبال بالأنبا رويس إلى المكتبة الوطنية بباريس، رحلة بحث طويلة وراء الرجل " ذو الألف وجه "، أو صاحب اللا وجه؛ جنرال ملعون، مُباشر خائن، بطل قومي صاحب مشروع... وجوهٌ عديدة كلما اقترب من أحدها تكَشَّف له وجهٌ آخر، سرابٌ ممتّد!.

وفي موضع آخر من الرواية يكتب الدكتور محمد عفيفي: "لم ينم التلميذ طيلة الليل٬ ها هو ذا يعثر علي التاريخ الرسمي للكنيسة٬ عن المعلم "يعقوب"٬ شعر بزنه في لحظة مفصلية في حياته٬ لقد قرأ عن يعقوب ورأي كم هو شخصية خلافية٬ التيار القومي المصري يري فيه بطلا وطنيا٬ كافح ضد التسلط العثماني٬ الذي حكم مصر باسم الدين٬ والدين منه براء. لكن هناك من يري في يعقوب صورة المتطرف القبطي الذي تعاون مع المستعمر الفرنسي ضد بلاده. كلها صور نمطية٬ ولم ينظر أحد إلي يعقوب كفرد أو كإنسان٬ بعيدا عن حجاب الإيديولوجية.   

وما بين اليقظة وغفلة النوم٬ رأي التلميذ يعقوب هائما علي وجهه في البرية٬ يصرخ ويولول علي ضياع الابن السند والزوجة الوفية٬ يهيل يعقوب التراب علي رأسه٬ يخاطب الرب كأنه يراه٬ لائما علي انتقام الرب من الأبرار.