الإنتربول يصدر مذكرة توقيف دولية بحق نجل رئيس دولة مالي السابق

أصدرت منظمة  الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، مذكرة توقيف دولية بحق كريم كيتا نجل رئيس مالي السابق إبراهيم أبو بكر كيتا، في قضية اختفاء صحفي عام 2016.

ووفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، اليوم الثلاثاء، فإن مقرب من ملف القضية طلب عدم كشف هويته قال: " إن نشرة الإنتربول الحمراء المتعلقة بكريم كيتا، وهو نائب سابق في البرلمان، صدرت بناء على طلب من قاضي التحقيق في باماكو".

وكان الصحفي الاستقصائي بيراما توري الذي عمل في صحيفة "لوسفنكس" الأسبوعية في باماكو، قد فقد منذ يناير 2016 وفق عائلته ومدير الصحيفة أداما درام.

وقال درام، إن "توري كان يعمل على قصة من شأنها أن تضر بسمعة كيتا، وقد تواصل معه حول ذلك قبل اختفائه"، فيما يشتبه بتعرض الصحفي للاختطاف والتعذيب والقتل.

من جهته، نفى كريم كيتا الذي يعيش في أبيدجان في ساحل العاج منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بوالده في أغسطس 2020 أي دور له في اختفاء توري، ورفع في عام 2019 دعوى "قدح وذم" ضد مدير الصحيفة وصحفي إذاعي بسبب هذه المزاعم.

ورفض القضاء في مالي القضية لأسباب فنية، فيما انتقل درام مدير الأسبوعية التي كان يعمل فيها الصحفي المختفي إلى فرنسا خوفا على سلامته.

ويجسد كريم كيتا بالنسبة للكثير من الماليين ما يصفونه بـ"الفساد في قلب نظام والده"، وأنه نجا من الاعتقال على يد الجيش بعد الإطاحة بوالده، ليظهر بعد أيام قليلة في ساحل العاج.

وشهدت مالي يوم 18 أغسطس انقلابا عسكريا يعتبر الرابع من نوعه منذ استقلال البلاد عن فرنسا عام 1960 والثاني خلال 8 سنوات، وأسفر عن الإطاحة بحكم كيتا، الذي أعلن في خطاب خاص استقالته من منصبه بعد احتجازه على أيدي جنود متمردين، حيث قال: "لا أريد أن تراق الدماء ببقائي في السلطة".

وتولى "مجلس إنقاذ مالي" العسكري زمام السلطة في البلاد عقب اعتقال، ووعد بالإشراف على مرحلة انتقالية تفضي لإجراء انتخابات.