رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأوروبى لإعادة الإعمار: التحول لاقتصادات خالية من الانبعاثات سيصبح المبدأ الرئيسى لنا

البنك الاوروبي
البنك الاوروبي

قالت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أوديل رينو باسو إن التحول إلى اقتصادات خالية من الانبعاثات الكربونية سيصبح المبدأ التنظيمي الرئيسي للبنك الذي يهدف بالفعل إلى أن يتصدر التمويل الأخضر عملياته بحلول عام 2025.

أوضحت باسو: أن دعم البنك للتعافي بعد جائحة فيروس كورونا يجب أن يركز على "جعل اقتصاداتنا أكثر اخضراراً وشمولية ورقمية"، قائلة "مع السيطرة على الوباء ورفع القيود المفروضة على الاقتصاد، سننتقل من التعامل مع الأزمة الفورية إلى التخطيط على المدى الطويل.. نستهدف إحداث فرق حقيقي عبر القارات الثلاث التي نعمل فيها".

كما تعهدت باسو، أمام الاجتماع السنوي للبنك الذي يتزامن مع مرور 30 عامًا على تأسيسه في عام 1991 - بزيادة الدعم للتعافي من آثار جائحة "كوفيد ١٩" وتكثيف عمل البنك للتصدي لتغير المناخ.

وقالت: إن البنك سيفعل كل ما في وسعه لمساعدة الاقتصادات التي يستثمر فيها على التعافي من الجائحة، والانتقال من مرحلة الاستجابة الطارئة إلى الإجراءات التي تهدف إلى إعادة بناء الاقتصاد على المدى الطويل.

ووجهت رئيسة البنك كلمتها إلى محافظيه بدول عملياته، وممثلي 71 دولة ومؤسسة من المساهمين في البنك، بالإضافة إلى الموظفين والشركاء التجاريين.

كانت الدراسات التي نشرها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في وقت سابق قد أظهرت أن تعافي الاقتصادات قد يكون أسرع مما كان متوقعا، لكن العديد من الاقتصادات الـ 38 التي يستثمر فيها البنك قد تواجه صعوبات نظرا لاعتمادها بشكل كبير على الصناعات الخدمية التي تضررت بشدة.

ويركز البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بشكل خاص على دعم القطاع الخاص واستثماراته؛ عبر مساعدة الدول على تطوير سياسات لكفاءة الطاقة أو الاعتماد على الطاقة المتجددة.

وفِي وقت لاحق اليوم، ستناقش جلسة لمحافظي البنك مع ممثلي الحكومات التي يستثمر فيها ما تحتاجه الحكومات من مساعدة، حيث نقل موقع البنك أن محافظيه سيناقشون اقتراحًا يقضي بتوافق جميع أنشطة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مع أهداف اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ.

وبشأن دعم البنك للاقتصاد الأخضر، قالت باسو "نحتاج الآن إلى أن نصبح أكثر طموحًا، مع ضمان دعم الأفراد والشركات التي تأثرت سلبًا خلال الانتقال إلى الطاقة النظيفة. 

كذلك نود أن نجعل التحول نحو صفر انبعاثات هو المبدأ التنظيمي الرئيسي للبنك وأنشطته، وهذا يعني النظر في جميع مشروعاتنا مع الأخذ في الاعتبار أننا نسير دائمًا بمسارات منخفضة الكربون، وباختصار أن نسعى إلى تعزيز قضية تمويل المناخ".

وعُقد الاجتماع السنوي عبر الإنترنت للمرة الثانية، وقد يتمكن من عقد اجتماعه العام المقبل بالمغرب، وهي إحدى الدول المساهمة والمستفيدة من استثمارات البنك ودعمه، وانتخبت رينو باسو العام الماضي لتكون سابع رئيس للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وأول سيدة ترأسه.

وشكرت باسو الموظفين على التزامهم خلال العام الماضي وتحدثت بفخر عن 30 عامًا من الإنجازات التي حققها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قائلة "أظهر العام الماضي أن مصرفنا، البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الذي ولد إبان التحولات الكبرى قبل 30 عامًا لا يزال قادرًا بشكل فريد على صنع المزيد من التاريخ".

وتزامنت الاجتماعات السنوية لهذا العام مع مرور 30 عامًا على تأسيس البنك في عام 1991 بهدف إعادة بناء الاقتصادات الشيوعية سابقًا في أوروبا الشرقية بعد سقوط جدار برلين. ومنذ ذلك الحين، قام البنك بتوسيع نطاق عمله ليشمل أجزاء من آسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبلغ حجم استثماراته 150 مليار يورو.