رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد سنوات من الجدل.. إعادة تشغيل دور العرض السينمائي في سينما فاتن حمامة

سينما فاتن حمامة
سينما فاتن حمامة

بعد 7 سنوات من إثارتها للجدل بسبب رغبة ملاكها فى هدمها وتحويلها إلى برج سكنى كبير، يبدو أن الحياة سوف تعود مرة أخرى إلى سينما فاتن حمامة الشهيرة بموقعها المعروف فى حى المنيل، بعدما تراجع الملاك عن هدمها، إذ قرروا إنشاء دار سينما ومسرح الفنانة فاتن حمامة، على أحدث التقنيات العالمية والأنظمة التكنولوجية".

وخلال الأيام الماضية، تفاجأ قاطنو حى المنيل، بلافتة جديدة تكسو المبنى المهدم من سينما فاتن حمامة، مكتوب عليها "بشرى لأهالى حى المنيل سوف يتم إنشاء دار سينما ومسرح فاتن حمامة على التقنيات العالمية والأنظمة التكنولوجية"، لتسدل الستار على أزمة كبيرة سيطرت على الأوساط الفنية والثقافية قبل سنوات.

سينما فاتن حمامة تعد من أعرق سينمات المحروسة منذ افتتاحها لأول مرة ثلاثينيات القرن الماضي، وحملت اسم "ربع لبة"، وآلت ملكيتها للفنان حسين رياض، ثم تغير اسمها لـ"ميرندا"، واستمرت بهذا الاسم حتى أغلقت، قبل أن يقرر الرئيس الراحل حسنى مبارك إعادة افتتاحها، وأطلق عليها اسم فاتن حمامة، وبلغت تكاليف إعادة بنائها 600 ألف جنيه حينها، وضمت 1100 كرسى فى دار عرض واحدة فقط، وكان بها أحدث ماكينة للعرض السينمائي مستوردة من ألمانيا.

وافتتحت السينما في حضور سيدة الشاشة العربية، وعدد كبير من الشخصيات العامة ونجوم السينما المصرية، في ديسمبر 1984، وكان أول فيلم عرض بها بعد الافتتاح فيلم "عندما يبكي الرجال" من بطولة فريد شوقي، ونور الشريف، وفاروق الفيشاوي، مديحة كامل، وتأليف أحمد فريد محمود ومصطفى محرم، وإخراج حسام الدين مصطفى.

وفي عام 2014 توقفت السينما الشهيرة عن العمل وعرضها ملاكها للبيع، ليحصل عليها الملاك الحاليين بقيمة 25 مليون جنيه، كما حصلوا على قرار رسمي بهدمها وتحويلها إلى برج سكني.

وصدر قرار الهدم عام 2018 لصالح ثلاثة عشر شخصاً هم ملاك البناء، لكن ظل البناء معلقًا لمدة 3 سنوات وأصبحت السينما مكانًا مهجورًا، قبل أن يبدأ العمل في الهدم حتى وصلت نسبته إلى 70%، لكن توقفت أعمال الهدم بشكل مفاجئ ليتراجع الملاك فى النهاية دون إبداء الأسباب، وقرروا إعادة افتتاح السينما، وتزويدها بأحدث وسائل التقنية الحديثة وأساليب العرض التكنولوجية، حيث أرجح الكثيرون السبب لقوانين البناء الحديثة التى تمنع إقامة الأبراج.