صحيفة سعودية: على المجتمع الدولي اتخاذ موقف حاسم تجاه مليشيا الحوثي

  رأت صحيفة (اليوم) السعودية ضرورة أن يقابل الإدانات العربية والإسلامية المستمرة لاستهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية جنوب المملكة، موقف مسؤول من المجتمع الدولي واتخاذ موقف حاسم تجاه ميليشيات الحوثي؛ لوقف هذه الأعمال الإرهابية المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وتهدد مصادر الطاقة العالمية.

وأضافت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء، بعنوان (الإرهاب الإيراني.. والغياب الدولي) - أن الجرائم والاعتداءات التي تقوم بها أذرع إيران الإرهابية والتجاوزات اللامسؤولة بإطلاق صواريخ باليستية تستهدف المدنيين والأعيان المدنية، وأفعاله التي تعتبر السبب الرئيس في تهديد أمنها واستقرارها وتطال في تأثيرها وتجاوزاتها مفاصل التجارة الدولية والاقتصاد العالمي، لن تغير من واقع الأمر وضرورة استيعاب المخاطر التي تأتي بها هذه الممارسات لدولة تتخذ من الإرهاب منهجية لها، ولن يكون هنا خيار بديل من اتخاذ الموقف الحازم المسؤول لحماية العالم من هذه التجاوزات.

وفي نفس السياق، أكد وزراء التحالف الدولي لهزيمة داعش، أن الحل السياسي هو الحل الوحيد الذي ينهي الصراع في سوريا بعد عقد من الزمن.

وذكر بيان مشترك صدر من الخارجية الكندية "وزراء وممثلي الولايات المتحدة وإيطاليا وكندا ومصر وفرنسا وألمانيا و اليونان والعراق وأيرلندا واليابان والأردن ولبنان وهولندا والنرويج وقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، وممثلون عن الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، اجتمعوا على هامش الاجتماع الوزاري لتحالف هزيمة داعش لمناقشة الأزمة في سوريا".

وأضاف الوزراء في بيانهم: "أكدنا على الأهمية الحاسمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية، بما في ذلك المساعدة المنقذة للحياة والاستجابة لجائحة كوفيد-19 لجميع السوريين المحتاجين، من خلال جميع الطرائق، بما في ذلك من خلال توفير وتوسيع آلية الأمم المتحدة عبر الحدود التي لا يوجد بديل مناسب لها، كما أكدنا على أهمية استمرار الدعم للاجئين السوريين والدول المضيفة حتى يتمكن السوريون من العودة طواعية إلى ديارهم بأمان وكرامة، بما يتماشى مع معايير المفوضية".

ورحب الوزراء بالإحاطة التي قدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة جير بيدرسن، مؤكدين الدعم القوي للجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتنفيذ جميع جوانب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، بما في ذلك الدعم المستمر لوقف إطلاق النار الفوري على مستوى الدولة، وإيصال المساعدات دون عوائق وبشكل آمن وكذلك محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.

واختتم المشاركون في الاجتماع الوزراي للتحالف الدولي لهزيمة داعش بالتأكيد على "وحدة سوريا وسلامة أراضيها، نظل ملتزمين بمواصلة العمل بنشاط للوصول إلى حل سياسي موثوق به ومستدام وشامل استنادا إلى القرار 2254. هذا هو الحل الوحيد الذي سينهي الصراع السوري الذي دام عقدا من الزمن ويضمن أمن الشعب السوري وتحقيق تطلعاته".