رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوجه الآخر لـ نوال السعداوي.. تحجبت وأقامت مسجدًا وخطبت في المناسبات الدينية

نوال السعداوي
نوال السعداوي

على الرغم مما يعتقد به كثيرون، كان لنوال السعداوي وجه متديّن وتاريخ طويل من محاولات الالتزام بالحجاب والقرآن ولم تكن كما يروّج كثيرون متمردة إلى آخر مدى، كان لها الكثير من المحاولات للقراءة في الدين، والالتزام بالإسلام التقليدي، بعيدًا عن وجهه الحداثي، الذي كانت تؤمن به فيما بعد.

وجه آخر 

ذكر الكاتب محمود جامع في كتابه "وعرفت الإخوان"، أن نوال السعداوي كانت معه في نفس الدفعة: "تحجبت في ملابسها، وغطت شعرها، وكانت ملابسها على الطريقة الشرعية، ونجحت في أن تنشىء قسمًا للمسلمات من طالبات الكلية، كما أنشأت مسجدًا لهن في الكلية، وكانت تؤمهن في الصلاة".

وأشار جامع إلى أن نوال السعدواي أقنعت كثيرًا من زميلاتها بالالتزام، وكانت تحضهن على الصلاة والتمسك بالزي الإسلامي، وتخطب في المناسبات الإسلامية، وفي حفلات الكلية باستمرار، وكان والدها من علماء كلية دار العلوم وهو الشيخ سيد السعداوي.

وقالت الكاتبة نوال السعدواي في حوارها مع جريدة الجمهوري الحر 2007 إنها نشأت في بيئة دينية مع أب نال شهادته الدراسة العليا من أكبر ثلاث مؤسسات دينية وعلمية هي الأزهر والقضاء الشرعي ودار العلوم.

وأكدت أنها قرأت القرآن وعمرها 7 سنوات، ونهلت من كتب التراث الديني، ودرست الكتب السماوية الثلاثة القرآن، الإنجيل والتوراة.

كانت كتابات نوال محل جدال طوال الوقت، وهجوم من الجماعات الإسلامية ومُنعت أعمالها من الأزهر الشريف، لكنها رأت أن هذا الهجوم الذي تلقاه دائمًا من التيارات الإسلامية تجاه كتبها وأفكارها لم يزدها سوى شهرة وجماهيرية، ومنح كتبها جماهيرية كبيرة، كما دفع القراء والجمهور لمعرفة وقراءة أعمالها مثل رواية سقوط الإمام التي أدانها الأزهر.

وتعرضت نوال السعداوي لمنع 5 من كتبها منها الأجزاء الثلاثة لسيرتها الذاتية "أوراق حياتي"، ومسرحية "الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة" التي تم حجز وإعدام أعداد كبيرة منها خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2007.

كان أغلب الهجوم على نوال السعداوي ذا هدف آخر، وهو هدمها، لكونها معادية لتنظيم الإخوان وما خرج منه من جماعات وتنظيمات أخرى، وقالت في حوارها لصحيفة الغد عام 2005، إنها ضد ما يمارسونه من اضطهاد وقمع ضد النساء حيث إنها لن تفاجأ عند وصولهم للحكم إذا تم إجبار جميع سيدات مصر على ارتداء النقاب.