رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإفتاء توضح.. حكم الشرع من السخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعى

الإفتاء
الإفتاء

يتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور لبعض المشاهير من الساسة والرياضيين والفنانين وغيرهم من عموم الشعب، مكتوب عليها تعليقات ساخرة وتسمى في هذا العصر "الكوميكس" فقد انتشرت بشدة مع كل “تريند”، ويعتبرها المغردون ورواد التواصل الاجتماعي نوعا من السخرية والترفيه عن النفس ومصدر للبهجة والضحك.

وهناك الكثير من المسلمين يرغبون في معرفة الحكم الشرعي لهذه التعليقات والسخرية التي تحدث من وقت للآخر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وردت استفسارات كثيرة حول هذه الأمر في الجروبات المتخصصة في الفتاوى الدينية.

وبالرجوع إلى الجهة المنوطة الفتوى دار الإفتاء، وجدناها قد أجابت على تلك الفتوى التي جاء نصها كالتالي: “ينتشر في هذه الأوقات على مواقع التواصل الاجتماعي تصوير وبث فيديوهات وصور على شَكْل (كوميكس) تَسْخَر مِن الأشخاص الذين يتَصدَّرون لاحتواء الأزمات الصحية والبيئية والاقتصادية في بلادنا، ويُعَلِّل مَنْ يفعل ذلك بأنَّ هذا جزءٌ من حرية التعبير؛ فهل هذا صحيح، وما الحكم الشرعي فيمَنْ يفعل ذلك؟”.

من جهته، قال الدكتور شوقي علام، مفتى الديار المصرية، إن تصوير وبث فيديوهات وصور على شَكْل "كوميكس" تَسْخَر مِن الأشخاص أمرٌ مذموم شَرْعًا، ومُجَرَّم قانونًا؛ ويزداد الأمر ذَمًّا وجُرْمًا إذا تَعَلَّق بالأشخاص الذين يتَصدَّرون لاحتواء الأزمات الصحية والبيئية والاقتصادية في بلادنا.

وتابع المفتى: “أَنَّ أوقات الأزمات تستدعي أصالةً توافر الجهود من أبناء المجتمع والتفافهم كلُحْمَة واحدة في مواجهة التحديات والصعوبات؛ وليس من أخلاق المسلم التَّذَمُّر أوقات الأزمات والسخرية ممن هو قائم على حَلِّها أو التقليل مِن شأنه دون تقديم أي جُهْدٍ إيجابي يساعد في حَلِّ الأزمات واحتوائها”.

ويشار إلى أن دار الإفتاء تقوم ببث مباشر عبر صفحتها يوميا للرد على جميع استفسارات المسلمين حول العالم من خلال نخبة متخصصة من علماء الشريعة الإسلامية.