رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمريكا: 18 ألف أفغاني ممن ساعدوا التحالف يسعون لمغادرة أفغانستان

بلينكن
بلينكن

أكد وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن أن حوالي 18 ألف أفغاني، ممن ساعدوا القوات الأمريكية في أفغانستان يسعون لمغادرة البلاد قبل إتمام انسحاب القوات الأمريكية بحلول 11 سبتمبر المقبل.

وقال بلينكن - في تصريحات أوردتها وزارة الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء - أن حوالي 18 ألف شخص أو أكثر أعربوا عن اهتمامهم للانضمام إلى برنامج القدوم إلى الولايات المتحدة".

وأضاف: بعبارة أخرى، هناك 18 ألف أفغاني عملوا مباشرة مع جنودنا ومع دبلوماسيونا في أفغانستان، مشيرا إلى أن نصف هذا العدد قد أكمل بالفعل الإجراءات الضرورية، فيما بدأها النصف الآخر للتو.

وأوضح أن "حوالي تسعة آلاف من هؤلاء الأشخاص ما زالوا في بداية الإجراءات، فلقد أعربوا عن اهتمامهم وينظرون في الأمر، لكنهم لم يملأ أحد منهم الاستمارة، وهناك تسعة آلاف آخرين قاموا - بالفعل - بملء الاستمارات، بعضهم في انتظار موافقة سفارتنا في أفغانستان وآخرين ممن هم بالفعل في عملية الهجرة نفسها".

وتابع: إن وزارة الخارجية الأمريكية خصصت 50 مسؤولاً لتيسير إجراءات تأشيرات الهجرة الخاصة التي يطلبها هؤلاء الأفراد، وقد نجحوا بالفعل في إنجاز بعض الأعمال المتراكمة التي كانت موجودة في هذه العملية.

ومن جانبه، انتقد الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وحلفاءهم لتمزيق بلاده على مدى 20 عامًا من أجل لا شيء. 

ونقلت صحيفة (ميل) البريطانية عن كرزاي قوله: إن التحالف جاء إلى بلاده لمحاربة التطرف وتحقيق الاستقرار في بلده الذي مزقته الحرب وأنه سيغادر بعد أن فشل في كليهما. 

وقبل أسابيع فقط من مغادرة آخر القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلنطي (ناتو) لأفغانستان إنهاء لـ "حربهم الأبدية"، قال كرزاي إن التطرف في "أعلى مستوياته" وإن القوات المغادرة تترك وراءها كارثة. 
وأضاف: "لقد جاء المجتمع الدولي إلى هنا قبل 20 عامًا بهذا الهدف الواضح المتمثل في محاربة التطرف وتحقيق الاستقرار ... لكن التطرف في أعلى مستوياته اليوم. لذا فقد فشلوا". 

وأردف يقول: إن رحيل القوات الغربية يترك أمة مزقتها الحرب في "عار وكارثة تامة". 

وأضاف: "نحن ندرك جميع اخفاقاتنا كأفغان ولكن ماذا عن القوى والقوى الأكبر التي أتت إلى هنا لهذا الغرض بالضبط؟" 

ومع ذلك، أراد كرزاي، الذي كان على علاقة متضاربة مع الولايات المتحدة خلال فترة حكمه التي استمرت 13 عامًا، أن تغادر القوات، قائلاً إن الأفغان متحدون وراء رغبة عارمة في السلام ويحتاجون الآن إلى تحمل مسؤولية مستقبلهم. 

وأضاف: "سنكون أفضل حالا بدون وجودهم العسكري.. أعتقد أننا يجب أن ندافع عن بلدنا ونعتني بحياتنا.. وجودهم سبب ما نحن فيه الآن.. لا نريد أن نستمر في هذا البؤس والإهانة.. الأفضل لأفغانستان أن يغادروا". 

يشار إلى أن كرزاي حكم أفغانستان في أعقاب الإطاحة بنظام طالبان في عام 2001 من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وتدمير القاعدة الذي ألقى باللوم عليه في هجمات الحادي عشر من سبتمبر.