رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضغوط على جونسون بعد الخسارة المفاجئة للمحافظين في الانتخابات الفرعية

جونسون
جونسون

تعرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، لضغوط متزايدة لإعادة النظر في إصلاحاته بشأن التخطيط، حيث تم إلقاء اللوم عليها جزئيًا في الهزيمة المفاجئة للمحافظين في الانتخابات الفرعية في شيشام وأميرشام.

وتردد أن وزراء الحكومة كانوا من بين الذين حذروا رئيس الوزراء بعد فوز الديمقراطيين الأحرار بمقعد باكينجهامشير الذى كان معقلًا لحزب المحافظين منذ تأسيسه في عام 1974، وفقًا لوكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).


وكان خط السكك الحديدية "إتش إس 2" الذي يجري بناؤه في الدائرة الانتخابية قضية رئيسية في الحملة الانتخابية، وكذلك إصلاحات التخطيط المقترحة.


وخسر حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا بقيادة رئيس الوزراء بوريس جونسون مقعده في الانتخابات البرلمانية الفرعية التي جرت في دائرة تشيشام وأميرشام، شمال غربي لندن، لصالح الديمقراطيين الأحرار.


وبحسب وكالة بلومبرج، تشكل خسارة حزب المحافظين لهذه الدائرة نقطة عابرة ولكنها مهمة في السجل الانتخابي لبوريس جونسون، الذي قاد حزبه في عام 2019 إلى تحقيق أكبر أغلبية في البرلمان منذ عهد رئيسة وزراء بريطانيا، الراحلة، مارجريت ثاتشر.


وغالبًا ما تشهد الانتخابات الفرعية في بريطانيا منافسة غير تقليديو، حيث يركز المرشحون على قضايا محلية، ولا تميل تقلبات الناخبين إلى التحول باتجاه سياسات وطنية عند إجراء انتخابات عامة.


ومع ذلك، يمثل فوز مرشحة الديمقراطيين الأحرار سارة جرين، انتصارًا لأحد الأحزاب الصغيرة على الساحة السياسية في بريطانيا.


ولم يتمكن حزب الديمقراطيين الأحرار من استعادة شعبيته منذ عاقبهم الناخبون في عام 2015 لبقائهم خمس سنوات ضمن حكومة ائتلافية مع حزب المحافظين في عهد رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون.
 

وكاد الحزب أن يُمحى في الانتخابات العامة في ذلك العام، ولم يسترد أنصاره منذ ذلك الحين.


وأشاد زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار، السير إد ديفي، بما وصفه بأنه "انتصار كبير" لحزبه، بعد أن فازت جرين بـ57 في المائة من أصوات الناخبين، لتتخطى بذلك نسبة الـ55 في المائة التي حققها حزب المحافظين في آخر انتخابات برلمانية لهذه الدائرة.

وقال السير ديفي: "لقد أحدث شعب تشيشام وأمرشام هزة داخل السياسة البريطانية"، مضيفًا قيل لنا: إن هذا المقعد مؤمن للغاية، وإن المحافظين أقوياء للغاية، ولكن فوز الديمقراطيين الأحرار أثبت أنهم مخطئون تمامًا". 

وجرت انتخابات فرعية في هذه الدائرة بعد وفاة النائبة والوزيرة السابقة شيريل جيلان.