السودان: مريم المهدى تطلع الجامعة العربية على أضرار سد النهضة
قالت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، إن وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي ستقدم إحاطة لوزراء الخارجية العرب بعد غد ضمن اجتماع الجامعة الاستثنائي في قطر، فيما يتعلق بالمضار المترتبة على السودان إذا ما أقدمت إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة من دون التوصل إلى اتفاق نهائي بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا.
وتقود مريم الصادق المهدي وفد السودان في الاجتماع التشاوري الطارئ لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي يعقد بطلب من السودان وبتنسيق مع مصر الثلاثاء المقبل في قطر لمناقشة التطورات بشأن ملف سد النهضة، وفق وكالة السودان للأنباء "سونا".
وأوضح عمر الفاروق المسؤول بالخارجية السودانية، أن مندوبية السودان الدائمة لدى جامعة الدول العربية طلبت من الأمانة العامة عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة آخر التطورات الخاصة بملف سد النهضة الإثيوبي.
وأضاف عمر الفاروق أن مريم المهدي ستقدم إحاطة لوزراء الخارجية العرب فيما يتعلق بالمضار المترتبة على السودان إذا ما أقدمت إثيوبيا على الملء الثاني من دون التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل وملزم ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا فضلاً عن مطالبة إثيوبيا بالامتناع عن اتخاذ أية إجراءات أحادية في هذا الجانب.
اجتماع طارئ للجامعة العربية في قطر بشأن سد النهضة
وكان السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية أعلن أمس عن عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية اجتماعاً استثنائياً في قطر الثلاثاء المقبل، من أجل بحث تطورات سد النهضة وذلك بناء على طلب مصر والسودان وعلى هامش الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب المقرر عقده في قطر.
وأكد السفير حسام زكي، أن مصر والسودان تجريان مشاورات بشأن مشروع قرار حول سد النهضة الإثيوبي قبل التوجه لاجتماع وزراء الخارجية العرب في قطر مشيرا إلى أن هناك إجماعا عربيا على تأييد الحقوق المصرية والسودانية في نهر النيل، كما أن موقف جامعة الدول العربية هو دعم خيارات مصر والسودان في ملف سد النهضة الإثيوبي ومن بينها الذهاب لمجلس الأمن.
لقاء مريم المهدي برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي
والتقت مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية، أمس السبت موسى فكي محمد ، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الذي يزور السودان لبحث تطورات الاوضاع بالسودان حيث قدمت الوزيرة شرحا وافيا لمسار عملية الانتقال بالسودان وشكرت الاتحاد الأفريقي على دعمه المتواصل للفترة الانتقالية واستعداده لتقديم الدعم اللازم لضمان نجاح عملية انتقال سلس لحكم ديمقراطي مستدام.
كما تطرق اللقاء لأهمية إيجاد حل شامل ومرضي لكل الأطراف بشأن سد النهضة، حيث أكدت مريم المهدي أن موقف السودان قائم على أهمية التوصل لاتفاق قانوني وملزم بشأن قواعد الملء والتشغيل لما لها من ارتباط مباشر بمصالح هامة وحيوية للسودان. وأوضح رئيس المفوضية من جانبه استعدادهم لتقديم أي مساعدة ممكنة لتسهيل التوصل لاتفاق بين الأطراف.
