رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمن المائي العربي وأزمة سد النهضة في معرض القاهرة للكتاب

غلاف الكتابين
غلاف الكتابين

تطلق دار العربي للنشر والتوزيع كتابين جديدين يتناولان أزمة سد النهضة "الأمن المائي العربي: التهديدات وآليات المواجهة" للدكتورة نجلاء مرعي، و"أزمة سد النهضة الإثيوبي: ردود الأفعال المصرية السودانية الإثيوبية" لدعاء داود، تُناقش الأزمة وأبعادها السياسية والإعلامية، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب 2021. 

يتناول كتاب نجلاء مرعي عدة نقاط شديدة الأهمية بالدراسة، فهي من جانب تتناول المشكلات بين مصر أثيوبيا بسبب مشروع سد النهضة الذي يمثِّل إحدى حلقات أزمة السدود بين الجانبين، وخاصة في ظل تعثر المفاوضات المصرية الإثيوبية السودانية برعاية الاتحاد الإفريقي في 3 يوليو 2020 وتحديات إدارة هذا الملف الحيوي في ظل التفاعل الدولي والإقليمي في الأزمة وتأثيرها على الأمن القومي المصري.

ثم تنتقل نجلاء إلى تحليل المشكلات المائية بين سوريا والعراق من جهة وتركيا من جهة أخرى وتأثيرها على الأمن القومي العربي، خاصة في ظل مآلات الوضع الراهن في سوريا والعراق، واستغلال تركيا لورقة المياه في الضغط سياسيًا على المنطقة، وتحديدًا دول الحوض سوريا والعراق من خلال الشراكة المائية مع "إسرائيل"، وسياسة كلا من سوريا والعراق تجاه المشروعات التركية على نهري دجلة والفرات.

ستوضح العلاقة بين الأمن العربي والأمن المائي، وإشكالية الوضع المائي العربي وما يتبعها من أزمة مائية، وكذلك ستوضِّح دور القوى المحفزة على التفاعلات الصراعية في أحواض الأنهار العربية وهنا يبرز دور كل من المؤسسات الدولية والشركات العابرة للحدود وإسرائيل والولايات المتحدة، وخاصة في حوض نهر النيل ونهر دجلة والفرات والأردن، كأحد الأمثلة الدالة على طبيعة التوجهات والتهديدات الصهيونية تجاه المياه العربية، وانعكاسات تأثيرها على الأمن المائي العربي، كما تقوم الدراسة برصد السياسات المائية العربية، خصوصًا الأقطار العربية المجاورة لفلسطين، لمواجهة المخططات الصهيونية وأطماعها التوسعية في المياه العربية.

أمَّا في كتابها "أزمة سد النهضة الإثيوبي: ردود الأفعال المصرية السودانية الإثيوبية"، فتعرض دعاء داود للمشكلة من الناحية الإعلامية، فهدفها هو الكشف عن أطر تقديم صحف دول الأزمة (مصر، السودان، إثيوبيا) إزاء أحد أهم أزمات إفريقيا بشكل عام ومصر بشكل خاص.

وتنوعت ردود الأفعال ما بين خطاب رسمي صادر عن مؤسسات الدولة، وخطابات صادرة عن الأحزاب، وخطابات الأزهر والكنيسة ووسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية بكافة الأشكال والمستويات، والتي اتفقت واختلفت طبقًا لتغير نظام الحكم منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، مرورًا بحكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقب ثورة يناير، ثم عهد الرئيس محمد مرسي، ثم قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. ولقد تنامى دور وسائل الإعلام في مواجهة الأزمة، الأمر الذي جعل الساسة ومتخذي القرار يعتمدون على وسائل الإعلام في تقييم الأوضاع الراهنة وصياغة المواقف والتحركات، بالإضافة إلى اعتماد الجمهور عليها في معرفة تفاصيل أزمة سد النهضة، فهي تمثل المصدر الرئيسي للمعلومات.