رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى وفاته..

سعد أردش عن مهاجمي مسرح الستينات: «يبررون خيباتهم»

سعد أردش
سعد أردش

رحلة طويلة قطعها المخرج والممثل المصري سعد أردش- الذي تحل اليوم ذكرى وفاته في الثالث عشر من يونيو- من خشبة المسرح في المدرسة الثانوية بدمياط إلى جائزة الدولة التقديرية في مجال المسرح.

وفي حوار صحفي لسعد أردش في جريدة "الأهالى" نشر بتاريخ 31 يوليو 1991، سأله الكاتب الصحفي صالح سعد عن مسرح الستينيات وبعض الهجوم الموجه إليه حيث يقول البعض إن أيامهم لم تكن سوى تراكم كمي دعائي لصالح مفاهيم السلطة فكانت إجابة سعد أردش كالتالي: "هذه المقولة هى مقولة المافيا التى يعج بها مجتمعنا الآن في الحقيقة أن المجتمع المصري محاط الآن بقبائل هدم وتزوير وبمافيات متعددة مافيات سياسية واقتصادية واجتماعية مافيا في التعليم وفي الصحة وفي الإعلام وهذه المقولة هى مقولتهم وهم يقولونها تبريرا لخيبتهم!".

وأضاف سعد أردش في حواره: "وأولئك الذين يتقولون على الستينات وعلى أمجاد الثورة وعلى أحلام ومشروعات الثورة القومية التى نفد منها الكثير والتى مازالت تنطق حتى هذه اللحظة وتهتف باسم عبد الناصر، هؤلاء لا استطيع أن أتخيل أنهم مصريون أو أنهم وطنيون أو أن لديهم الحد الأدنى من الضمير العلمي". 

يذكر أن سعد أردش من مواليد مدينة فارسكور بمحافظة دمياط حصل على بكالوريوس العلوم المسرحية عام 1952 وليسانس الحقوق من جامعة عين شمس عام 1955 كما حصل على الدكتوراة من الأكاديمية الدولية للمسرح بروما عام 1961، عمل الفنان الراحل أستاذا ورئيسا لقسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتدرج في عدة مناصب حتى أصبح رئيسا للبيت الفني كما كان عضوا في لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة.

نال الفنان الراحل العديد من الجوائز والأوسمة منها وسام العلوم والفنون عام 1967 وجائزة الدولة التقديرية من المجلس الأعلى للثقافة وشملت رحلته الفنية التي استمرت لقرابة 40 عاما أعمالا متميزة سواء في التمثيل أو الإخراج ومن أشهر أعماله "سكة السلامة"، "المال والبنون" ،"عطوة أبو مطوة"، "الأسطى حسن"، "شباب امراة" وغيرها من الأعمال التي تعد علامات في مسيرة المسرح والسينما المصرية.

للراحل العديد من المؤلفات الفنية والدراسات والأبحاث والترجمات أهمها "المخرج في المسرح المعاصر"، "خادم سيدين"، "ثلاثية المصيف"، "جريمة في جزيرة الماعز"، " انحراف في مقر العدالة"، "أجوينى"، "بياتريس"، و"كارلو جولدوني" وهي سلسلة مسرحيات عالمية. 

كما قدم الفنان الراحل العديد من الدراسات لدوريات فنية وثقافية متخصصة في مصر والعالم العربي مثل "مجلة المسرح"، "فصول الإبداع الفنى"، و"أعلام العراق".