ليبيا: حقل «البوري» النفطي يُضاعف إنتاجه 3 مرات بعد عمليات تحسين
أعلنت شركة مليتة للنفط والغاز في ليبيا، اليوم الجمعة، عن تضاعف إنتاج حقل البوري النفطي الذي يقع على بعد 120 كم شمال الساحل الليبي في البحر المتوسط، بنحو ثلاث مرات بعد عمليات ناجحة لزيادة قدرته الإنتاجية.
وقالت الشركة، في بيان لها، نقلته صحيفة "الساعة 24" الليبية، إنها أجرت عمليات تحسين بالديزل وتثقيب ناجحة لبعض الآبار في الحقل، وإن الإنتاجية قبل العملية تقدر بـ266 برميل نفط يوميًا، وليصل بعدها إلى قدرة إنتاجية تقدر بـ762 برميلًا يوميًا.
وأشارت الشركة إلى أن أحد الآبار قبل العملية كان ينتج 500 برميل زيت يوميًا ليصل بعدها إلى 1214 برميل زيت يوميًا، قبل أن تشيد بجهد إدارة الحفر وصيانة الآبار وإدارة المكامن وعلوم الأرض فرع النفط وقسم صيانة واستكمال الآبار بحقل البورى النفطى لتنفيذ البرنامج “بكل حرفية مع مراعاة السلامة المهنية بالحقول البحرية”، وفق نص البيان.
وكان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبي مصطفى صنع الله، صرح أمس الأول الأربعاء، بأن إنتاج ليبيا من النفط الخام، انخفض بشكل متكرر إلى 100 ألف برميل في اليوم، أي بـ7% من الطاقة الإنتاجية، مشيرًا إلى أن الإغلاق المطول لمنشآت الإنتاج والتصدير قد تسبب في حدوث تآكل مفرط وتلف للمعدات وخزانات التخزين وخطوط الأنابيب، مما حد من قدرتهم عندما تمت إعادة تشغيل هذه المرافق تدريجيًا.
وشدد صنع الله خلال مشاركته عبر الدائرة المغلقة، في أعمال منتدى ليبيا للاستثمار الذي ينظمه مجلس الأعمال الليبي البريطاني ومجلة بتروليوم إيكونوميست، على أن عددًا من حقول النفط تم تخريبها وتدميرها فعليًا من قبل المخربين، وتحتاج إلى ميزانيات لتأهيلها ولإعادتها إلى وضع التشغيل من جديد.
وأوضح أن المؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة لها وشركاءها، تمكنوا من إعادة الإنتاج مرارًا وتكرارًا إلى أكثر من مليون برميل في اليوم، وأن لديهم خططًا لإطلاق عدد من المشاريع التي ستسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف المؤسسة الاستراتيجية للنهوض بالقطاع وتطويره على جميع الأصعدة، والوصول بالإنتاج إلى معدلات 2.1 مليون برميل في اليوم، و4.1 مليار قدم مكعب في اليوم من الغاز بالحقول البرية والبحرية.
وأكد صنع الله أن المؤسسة الوطنية للنفط تبذل جهودًا كبيرة لضمان استثمار موارد النفط والغاز في البلاد بحكمة واستدامة، وتحويلها إلى دخل الحكومة في أمس الحاجة إليه لتنمية البلاد ولتحسين رفاهية المواطنين الليبيين، معبرًا عن تفاؤله بشأن آخر التطورات السياسية في البلاد وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، الذي سيوفر بيئة من الأمن والاستقرار يشجع المستثمرين الأجانب في قطاع النفط.
