شعبان يوسف معلقا على عدم الاحتفاء بمسيرة نوال السعداوي: ليس سهوا
أعرب الشاعر والكاتب شعبان يوسف عن استيائه لعدم الاحتفاء بمسيرة الدكتورة نوال السعداوي، التي أحيت ذكراها العديد من المحافل العربية والدولية إلا مصر، موضحا أنه يعتقد أن استبعاد السعداوي ليس سهوا، لكنها استبعدت وحذفت عمدا.
وأوضح يوسف عبر احتفالية ورشة الزيتون، التي تقام الآن احتفاءً بالمنجز الأدبي والفكري للمفكرة والروائية نوال السعداوي، أن الراحلة مارست الكتابة منذ الطفولة، وكتبت أول موضوعات التعبير التي كتبتها بنت عنوانها "مذكرات طفلة اسمها سعاد" وطبع لها كتاب في أوائل التسعينيات، مستطردا: أنها كانت متمردة وعندما ذهبت لأحمد بهاء الدين بأولى قصصها رد أنها لا تصلح علما أنه كان رجل طليعي وتقدمي لكنه كان يراعي المحاذير في المجتمع، ثم نشرت أولى مجموعاتها القصصية التي قدمها يحيى حقي.
وتابع أن المجتمع الثقافي لم يكن يرحب ببعض الموضوعات، لكن نوال السعداوي أقدمت على طرح تلك الموضوعات، مشيرا إلى أن أولى مجموعاتها القصصية مرت مرور الكرام على المجتمع الثقافي، وهو تجاهل وصفه بمؤامرة الصمت وهو سلاح لقتل الكاتبة.
وأضاف: في ١٩٦٥ أصدرت مجموعتها الثالثة التي قدمها يوسف إدريس الذي أحبه جدا، لكنه عندما قدم المجموعة كأنه لم يقرأها وكانت كلماته عامة وأطلق إشاعة لاحقت السعداوي حتى رحيلها عندما قال إنها تريد أن تستبدل الرجل بالمرأة علما أنها كانت تسعى خلف حقوق المرأة الناقصة.
نوال السعداوي (27 أكتوبر 1931 — 21 مارس 2021)، طبيبة أمراض صدرية، وطبيبة أمراض نفسية، وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص، وكتبت العديد من الكتب عن المرأة في الإسلام، اُشتهرت بمحاربتها لظاهرة ختان الذكور والإناث.
أسست جمعية تضامن المرأة العربية عام 1982، كما ساعدت في تأسيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، واستطاعت أن تنال ثلاث درجات فخرية من ثلاث قارات، ففي عام 2004 حصلت على جائزة الشمال والجنوب من مجلس أوروبا، وفي 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا، وفي 2012 فازت بجائزة شون مأكبرايد للسلام من المكتب الدولي للسلام في سويسرا.
شغلت نوال السعداوي العديد من المناصب مثل منصب المدير العام لإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة في القاهرة، الأمين العام لنقابة الأطباء بالقاهرة، غير عملها كطبيبة في المستشفي الجامعي، كما نالت عضوية المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية بالقاهرة. وأسست جمعية التربية الصحية وجميعة للكاتبات المصريات، وعملت فترة رئيسة تحرير مجلة الصحة بالقاهرة، ومحررة في مجلة الجمعية الطبية.
