رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الولايات المتحدة تحذر من هجمات سيبرانية تهدد شبكات الكهرباء

وزيرة الطاقة الأمريكية
وزيرة الطاقة الأمريكية جنيفر غرانهولم

حذرت وزيرة الطاقة الأمريكية جنيفر غرانهولم، اليوم الأحد، من هجمات سيبرانية تهدد شبكات الكهرباء في الولايات المتحدة.

ودعت غرانهولم في حديث لبرنامج "حالة الاتحاد" الذي تبثه شبكة "سي إن إن" إلى "مزيد من التعاون بين القطاعين العام والخاص في أعمال الدفاع ضد الهجمات الإلكترونية".

وقالت إن "أعداء الولايات المتحدة قادرون على استخدام الاختراقات الإلكترونية (السيبرانية) لإغلاق شبكات الكهرباء الأمريكية"، مضيفة : "أعتقد أن هناك أطرافا خبيثة للغاية تسعى لذلك".

وتابعت: "حتى ونحن نتحدث الآن هناك الآلاف من الهجمات على كل جوانب قطاع الطاقة والقطاع الخاص بشكل عام"، حسبما نقلت وكالة أسوشيتد برس.

ونوهت غرانهولم إلى أن "خط أنابيب النفط المكرر "كولونيال بايب لاين" تعرض لهجوم سيبراني عطلها عن العمل لمدة أسبوع في مايو الماضي من برمجيات خبيثة تقوم بعطيل نظم الحاسب الآلي في الشبكات لطلب فدية".

وأردفت: "خلاصة القول، سواء كنت في القطاع الخاص أو القطاع العام، فلا ينبغي أن تدفع للتخلص من الهجمات الإلكترونية التي تطلب منك الفدية، لأن ذلك يشجعها على الاستمرار"، مقرة  بأن  أعداء الولايات المتحدة لديهم القدرة الآن على إغلاق شبكة الطاقة الأمريكية.

مكافحة هجمات البرمجيات نفس الأولوية الممنوحة لمكافحة الإرهاب


وفي الثالث من يونيو الجاري، أكد مسؤول كبير في وزارة العدل الأمريكية أن الوزارة ستعطي التحقيقات في هجمات البرمجيات الخبيثة التي تطلب الفدية، أولوية مماثلة لتلك التي توليها لمكافحة الإرهاب.

وقال جون كارلين المسؤول في وزارة العدل، إنها "عملية متخصصة لضمان تعقب كل قضايا هجمات البرمجيات الخبيثة، ليتسنى لنا معرفة الصلات بين المرتكبين والعمل على تعطيل السلسلة بأكملها".

وأضاف: "استخدمنا هذا النموذج من قبل في التعامل مع ما يخص الإرهاب، لكن لم نفعل ذلك أبدا مع هجمات البرمجيات الخبيثة".

وأشار تعميم داخلي أرسل، الخميس الماضي، إلى مكاتب الادعاء في أنحاء الولايات المتحدة، أن "المعلومات عن التحقيقات في هجمات البرمجيات الخبيثة يجب تنسيقها مركزيا مع قوة عمل تشكلت حديثا في واشنطن".

ويأتي الإعلان، عقب الهجوم الإلكتروني الذي اخترق شبكة خطوط أنابيب "كولونيال"، وبعد تنامي الأضرار الناجمة عن الجرائم الإلكترونية.

وتوقفت شبكة خطوط الأنابيب البالغ طولها 8900 كيلومتر بسبب هجوم إلكتروني هو الأخطر على الإطلاق، وهو ما منع تدفق البنزين والديزل ووقود الطائرات من ساحل خليج المكسيك إلى الساحل الشرقي الأمريكي عدة أيام.

وأفصحت "كولونيال"، أنها "قررت أن تدفع للمتسللين الذين اخترقوا أنظمتها حوالي خمسة ملايين دولار لاستعادة السيطرة على الشبكة".