رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحثة: مصر استعادت مكانتها الريادية في سنوات حكم السيسي

شيماء البكش
شيماء البكش

قالت شيماء البكش، الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنه مضت سبع سنوات على تقلد الرئيس عبدالفتاح السيسي منصبه، في ظل ظروف داخلية وإقليمية عصيبة؛ وضعت أمام إدارته العديد من التحديات التي كانت بمثابة اختبار حاسم للوعود والإرادة الصلبة، وكذلك اختبار كاشف لشخصية مصر.

وأضافت في تصريحات لـ«الدستور»، أن مؤسسات الدولة خاضت معركتي البقاء والبناء، بخطى ثابتة واستراتيجية شاملة للبناء والتنمية واستعادة المكانة والريادة المصرية في محيطها الإقليمي ومجتمعها الدولي.

كما أشارت أن ذلك في توقيت كانت تعاني في البلاد من استشراء الإرهاب في ربوعها، وإقليم يموج بالصراعات والحروب الأهلية وانهيار دول إقليمية عدة، على نحوٍ جعل من مصر الدولة الصامدة في مواجهة رياح الإرهاب وتداعيات عدم الاستقرار الإقليمي، وكذلك ركيزة النظام الإقليمي العربي.

وأكدت علي تمكن الدولة على مدار سنوات سبع، من استعادة الاستقرار للبلاد، بعد أن قادت الدولة جهود مكافحة الإرهاب، في ذات التوقيت الذي لم تنشغل فيه الدولة عن البناء، فقام الرئيس على استراتيجية شاملة للتنمية؛ بداية من بناء الإنسان مرورًا بالنهوض بكافة قطاعات الاقتصاد وإطلاق مشروعات البنية التحتية والطاقة الضخمة، وصولًا إلى برامج التنمية الاجتماعية، التي توفر حياة كريمة للإنسان المصري، بعد أن تحملت الطبقة الوسطى ضريبة الإصلاح الاقتصادي.

وتابعت الباحثة أنه بفضل الإرادة المصرية، أنجز مشروع قناة السويس الجديدة، وانطلقت الدولة في إطلاق المشاريع القومية الكبرى للتحول البلد التي كانت تعاني من انقطاع الكهرباء إلى محور للطاقة، واتجهت الدولة نحو صياغة علاقاتها الخارجية بما يخدم أهدافها التنموية والاقتصادية، فتبنى الرئيس رؤية تجعل الدبلوماسية في خدمة الاقتصاد.

مُضيفة «البكش»، أنه انفتحت مصر على العالم الخارجي، وانخرطت بقوة في المنظمات متعددة الأطراف الإقليمية والدولية، بعد أن توترت علاقاتها بالبعض بعد يونيو 2013، فوصلت مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقي عام 2019، وأصبحت حاضرة في كافة الترتيبات الإقليمية، وعلى الصعيد الدولي، إضافة إلى تبني الرئيس دبلوماسية تخدم الاقتصاد، فإنه اتجه أيضًا نحو تسليح البنية التحتية للمؤسسة العسكرية، من خلال الانفتاح على كافة الشركاء الدوليين وتنويع مصادر التسلح، بما يتوافق مع مكانة الدولة الإقليمية والدولية، كدولة ركيزة في تفاعلات منطقة الشرق الأوسط.