رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية تحتفل بالخميس الثانى من «زمن العنصرة»

الانبا جورج شيحان
الانبا جورج شيحان

تنظم الكنيسة المارونية، اليوم، احتفالاتها بالخميس الثاني من زمن العنصرة  وعيد مار أوتل المعترف، ويقرأ المسيحيون الموارنة في هذه المناسبة عدة قراءات روحية على مدار اليوم، وخلال القداس الإلهي، مثل سفر أعمال الرسل 11-1:5، إنجيل القدّيس يوحنّا 21-18:15.

 - عظة الكنيسة المارونية اليوم

ويأتي التعليق الكتابي على قراءات اليوم، عن عظات وأقوال وحياة القدّيس بوليقَربُس الذي عاش في الفترة (69 - 155)، وهو أسقف وشهيد، وتحديدا عن رسالة إلى أهل فيليبّي تحت شعار «إِذا اضطَهَدوني فسَيَضطَهِدونَكم أَيضًا».

وقال: لقد شاركت مشاركة كبيرة بفرحكم بالربّ يسوع المسيح حينما استقبلتم أمثلة الحبّ الطاهر (القدّيس أغناطيوس الأنطاكي ورفاقه)... هؤلاء الرجال الموثقون بسلاسل تليق بالقدّيسين، سلاسل تُعتبر تيجانًا لكلّ مَن اختارهم الله وربّنا. وفرحتُ أيضًا لأنّ جذور إيمانكم العميقة والمشهورة منذ القدم، لا تزال ثابتة حتّى الآن ولا تزال تعطي ثمارًا بربّنا يسوع المسيح الّذي قَبِل أن يذوق الموت ليخلّصنا من خطايانا: "وقد أَقامَه الله وأَنقَذَه مِن أَهوالِ المَوت" (أع 2: 24). "ذلك الَّذي لا تَرَونَه وتُحِبُّونَه، وإِلى الآنَ لَم تَرَوه وتؤمِنونَ بِه، فيَهُزُّكم فَرَحٌ لا يوصَفُ مِلؤُه المَجْد" (1بط 1: 8)... "إنَّ الَّذي أَقامَ الربَّ يَسوع سيُقيمُنا نَحنُ أَيضًا" (2 كور 4: 14)، إن تبعنا وصاياه وإن أحبَبنا ما أحبّه... فلنتشبّه بصبره، وإن تألّمنا من أجل اسمه، فلنمجّده. هذا هو المثال الّذي أعطانا إيّاه بنفسه، وبهذا قد آمنّا.

وأضاف: "إنّني أحثّكم على أن تطيعوا كلمة الحقّ، وأن تثابروا في الصبر الذي رأيتموه بأعينكم، ليس فقط في الطوباويين أغناطيوس وسوزيم وروفس، بل أيضًا في آخرين كانوا من عندكم، وفي بولس نفسه وفي الرُّسل الآخرين. كونوا مُقتنعين بأنّ هؤلاء كلّهم "لم يسعوا عبثًا" (راجع غل 2: 2)، بل في الإيمان والعدل، ووصلوا إلى المكان الذي أُعدَّ لهم قرب الربّ الذي تعذّبوا معه. هم لم "يحُبّوا هذِه الدُّنْيا" (2 تم 4: 10)، بل أحبّوا المسيح الذي ماتَ من أجلنا، والذي أقامَه الله من أجلنا.

- مار أوتل المعترف

وتحتفل الكنيسة المارونية اليوم بمار أوتل المعترف، ويسمى أوتل أو أوتيليوس، أصله من مدينة مجدل أو مجدلون في بلاد ليقية في آسيا الصغرى. ولدَ من أبوين وثنيين في القرن السادس. تَنَصر ثم غادر البيت عندما أراد أبواه أن يزوجاه. تنسك في أحد أديار القسطنطينية. سكن مدة قرب أنطاكية ثم عاد إلى بلاده وأخذَ يبشر الوثنيين. أتَّمَ حياته ناسكًا في البرّية. على اسمه كنيسة في كفر صغاب (لبنان) وله فيها إكرام خاص.

- تاريخ الكنيسة المارونية بمصر

 وكان الأنبا جورج شيحان، مطران الكنيسة، قد قال في تصريح لـ"الدستور": "الموارنة موجودون في مصر الحبيبة منذ أكثر من 600 عام، وقد كشفت ذلك الوثائق وكتب التاريخ، وكان الموارنة أقلية متميزة في مصر أوكلت إليهم بعض الأعمال والمهام المتميزة، ويوجد مخطوط في المتحف البريطاني يحمل اسم الابتهالات، وقد جاء فيه أن قسًا مارونيًا قد نسخه عام 1498، وتضمن السجل أسماء الولادات والزواج، إلا أن أول كنيسة مارونية قد تأسست في ربوع مصر الحبيبة كانت كنيسة البارجة في دمياط وأسسها الأب موسى هيلانة الراهب الماروني الحلبي عام 1745، بعد ازدياد أعداد الموارنة في دمياط وبقية أنحاء مصر".

 وأضاف: «شعور عظيم أن أخدم الرعية في بلد عظيم كمصر أكبر البلدان العربية، ولا سيما أن هذا البلد المبارك قد احتضن أجدادنا الموارنة وفتح ذراعيه لهم، فأسسوا نهضة ثقافية وفنية وحضارية كبيرة، أمر بجانب أوبرا الإسكندرية أتذكر مؤسسيها عائلة قرداحي، أمر بجوار نقابة المحامين أتذكر أنطون مارون».