رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية في مصر تحتفل بعيد الإنجيليّين الأربعة اليوم

الانبا جورج شيحان
الانبا جورج شيحان

تنظم الكنيسة المارونية، اليوم، احتفالاتها بعيد الإنجيليّين الأربعة، ويقرأ المسيحيون الموارنة في هذه المناسبة عدة قراءات روحية على مدار اليوم، وخلال القداس الإلهي، مثل رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي 8-1:2، و إنجيل القدّيس مرقس 20-15:16.

 

 - عظة الكنيسة المارونية اليوم

ويأتي التعليق الكتابي على قراءات اليوم، عن عظات وأقوال وحياة القدّيس إيريناوس اللِّيونيّ الذي عاش في الفترة (نحو 130 - نحو 208)، وهو أسقف ولاهوتيّ وشهيد، من كتاب ضد الهرطقات، تحت شعار «أَعلِنوا البِشارَةَ إِلى الخَلْقِ أَجمَعين»

وقال  الكتاب:"بعد قيامة ربّنا من بين الأموات وبعد أن أوتي الرسل قوّة من العُلى بحلول الرّوح القدس (راجع لو 14: 49)، امتلأوا باليقين حول كلّ الأمور وصارت لديهم المعرفة الكاملة. فذهبوا حينئذ إلى أقاصي الأرض ليعلنوا بشرى الإنجيل الّتي تأتينا من الله، ويبشرّوا الناس بالسلام الآتي من السماء، هم الّذين كانوا يمتلكون بشكل متساوٍ وكلّ على حِدَة إنجيل الله".

وأضاف الكتاب :"هكذا، فإنّ متّى نشر إنجيلاً مكتوبًا لدى العبرانيّين بلغتهم بينما كان بطرس وبولس يكرزون ببشرى الإنجيل ويؤسّسون الكنيسة في روما. وبعد وفاتهما، قام مرقس -تلميذ بطرس ومترجمه بنقل نبوءات بطرس إلينا بصورة كتابيّة. من جهته فإنّ لوقا، رفيق بولس، ألّف كتاب الإنجيل كما بشّر به بولس. وأخيرًا وليس آخرًا فإنّ يوحنّا، تلميذ الرّب، وهو نفسه من اتّكأ على صدره في العشاء السّري، نشر كتاب الإنجيل حين كان في أفسس".

وتابع:"مرقس، مترجم بطرس وتلميذه، قدّم هكذا بداية إنجيله: "بَدءُ بِشارَةِ يسوعَ المسيحِ ابنِ الله: كُتِبَ في سِفرِ النَّبِيِّ إشَعيا: هاءنذا أُرسِلُ رَسولي قُدَّامَكَ لِيُعِدَّ طَريقَكَ"... نرى هنا أنّ مرقس جعل من كلام الأنبياء القدّيسين بداية إنجيله ومن أعلنه الأنبياء إلهًا وربًّا، فإنّ مرقس يضعه في البداية كأب لربنا يسوع المسيح... وفي نهاية إنجيله، يقول مرقس: "وبَعدَ ما كَلَّمَهُمُ الرَّبُّ يسوع، رُفِعَ إِلى السَّماء، وجَلَس عَن يَمينِ الله". إنّها تتميم لقول النبيّ: "قالَ الرَّبُّ لِسَيِّدي: إِجلِسْ عن يَميني حتَّى أَجعَلَ أَعداءَكَ مَوطِئًا لِقَدَمَيكَ".

- الإنجيليّون الأربعة

وتحتفل الكنيسة المارونية اليوم بالإنجيليّون الأربعة، ولكل من هؤلاء الانجيليين تذكار خاص. انما نذكرهم في هذه الايام حول عيد العنصرة وانتشار الكنيسة لأن الاناجيل هي مختصر التعليم المسيحي والكرازة الرسولية التي حملها الرسل وتحملها الكنيسة الى العالم.

 

- تاريخ الكنيسة المارونية بمصر

 وكان الأنبا جورج شيحان، مطران الكنيسة، قد قال في تصريح لـ"الدستور": "الموارنة موجودون في مصر الحبيبة منذ أكثر من 600 عام، وقد كشفت ذلك الوثائق وكتب التاريخ، وكان الموارنة أقلية متميزة في مصر أوكلت إليهم بعض الأعمال والمهام المتميزة، ويوجد مخطوط في المتحف البريطاني يحمل اسم الابتهالات، وقد جاء فيه أن قسًا مارونيًا قد نسخه عام 1498، وتضمن السجل أسماء الولادات والزواج، إلا أن أول كنيسة مارونية قد تأسست في ربوع مصر الحبيبة كانت كنيسة البارجة في دمياط وأسسها الأب موسى هيلانة الراهب الماروني الحلبي عام 1745، بعد ازدياد أعداد الموارنة في دمياط وبقية أنحاء مصر".

 وأضاف: «شعور عظيم أن أخدم الرعية في بلد عظيم كمصر أكبر البلدان العربية، ولا سيما أن هذا البلد المبارك قد احتضن أجدادنا الموارنة وفتح ذراعيه لهم، فأسسوا نهضة ثقافية وفنية وحضارية كبيرة، أمر بجانب أوبرا الإسكندرية أتذكر مؤسسيها عائلة قرداحي، أمر بجوار نقابة المحامين أتذكر أنطون مارون».