رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير خارجية قطر: اللقاء مع الرئيس السيسي كان إيجابيًا.. وزيارته الدوحة ستحدَد عبر القنوات الدبلوماسية

وزير خارجية قطر
وزير خارجية قطر

◄هناك تنسيق مستمر مع مصر بشأن غزة.. ونشكر فتحها معبر رفح لإيصال المساعدات

◄الاستثمارات القطرية في مصر لم تُمَس خلال الأزمة.. وكانت هناك تسهيلات للطلاب القطريين

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، دعم بلاده لدور مصر القيادي في المنطقة العربية، مشيرًا إلى أنها من الدول الكبرى في المنطقة، وهو ما يثير فرصًا كثيرة للتنسيق بين دولة قطر وجمهورية مصر في الملفات الإقليمية المختلفة.

جاء ذلك في حوارين منفصلين لوزير الخارجية القطري، مع كل من تليفزيون «العربي»، وقناة «MSNBC»، تطرق فيهما إلى عدد من القضايا الخليجية والإقليمية، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء القطرية «قنا».

وبشأن العلاقات مع مصر صرح وزير الخارجية القطري: "علاقاتنا مع مصر مرت بمراحل فيها توترات كثيرة، لكن كان هناك حفاظ على الحد الأدنى للعلاقة حتى في مرحلة الأزمة، ومن ناحية الاستثمارات القطرية فهي لم تُمس، ومن ناحية الطلاب القطريين كانت هناك تسهيلات لإبقائهم، وهذا شيء كان مقدرًا من دولة قطر لمصر".

وأضاف: "عندما طويت صفحة الخلاف مع الأشقاء في الخليج والأشقاء في مصر، تطلعت دولة قطر إلى ذلك بإيجابية وتطلعت للعمل المشترك مع مصر.. نحن ليست لدينا ملفات عالقة كثيرة مع جمهورية مصر العربية، وهناك تقدم إيجابي في اللجان الثنائية، وهناك ترحيب من الطرفين بهذا التقدم أيضًا.. ونقلنا في زيارتنا الأخيرة رؤية قطر وتطلعها إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر ما بعد الخلاف".

وأوضح وزير الخارجية القطري: "نرى جمهورية مصر من الدول الكبرى في المنطقة العربية وتلعب دورًا قياديًا، ودولة قطر تدعم مثل هذا الدور، ونرى أن هذا سيوفر فرصًا كثيرة للتنسيق بين دولة قطر وجمهورية مصر في الملفات الإقليمية المختلفة، لاسيما ما حدث مؤخرًا في فلسطين، والذي يبين انعكاس مخرجات قمة العلا على الملفات الإقليمية، وكيف أتى التعاون المصري القطري بنتائج فعالة لأشقائنا الفلسطينيين". 

وتابع: "نتطلع إلى توسيع التعاون الاقتصادي أيضًا بين البلدين لتعزيز التعاون في المجالات المختلفة.. نحن نريد علاقات متوازنة وطيبة وإيجابية مع كافة الدول العربية".

وأشار وزير الخارجية القطري إلى أن النقاط الخلافية يمكن معالجتها، موضحًا: "نحن اليوم في مصر نعمل مع الحكومة وهي الحكومة الشرعية التي تم انتخابها، فلذلك دولة قطر ليست حزبًا سياسيًا ولا تتعامل مع حزب سياسي فقط بوجوده في السلطة أو غيره، نحن نتعامل مع حكومات طالما أن الشخص منتخب من قبل شعبه، والحزب أو الحزب السياسي هو الذي يحكم هذا اليوم، ودولة قطر ستتعامل مع هذه الحكومة وفق هذا الإطار، أما التعامل مع الأحزاب السياسية فهو عمل أحزاب سياسية وليس عمل الدول، ونحن في دولة قطر ليست لدينا أحزاب سياسية بل نحن دولة ونتعامل مع دول ونحترم هذا الشيء، ونحترم هذه المؤسسات ونحترم المؤسسة الحكومية المصرية".

وحول دعوة قطر للرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد وزير الخارجية القطري أن اللقاء مع الرئيس السيسي كان إيجابيًا جدًا، مضيفًا أن الزيارة ستحدد لاحقًا عبر القنوات الدبلوماسية. 

وواصل حديثه: "نحن نقدر له استقبالنا.. لقد وجدنا روحًا أخوية من قبل الرئيس السيسي، وكانت هناك مكالمات بين صاحب السمو الأمير مع الرئيس السيسي بمناسبة رمضان وبمناسبة العيد، وهذه كلها خطوات إيجابية نرى أنه يتم البناء عليها في المستقبل".

وفيما يخص الأوضاع في غزة، قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: "كان هناك تنسيق مستمر مع الشركاء الإقليميين والدول الإقليمية المعنية في هذه المسألة، وعلى وجه الخصوص مع المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، وكانت هناك تحركات واتصالات قطرية لإيجاد حل والوصول إلى تهدئة، وكان ذلك بالتنسيق أيضًا مع مصر". 

ونوه بأن الوصول إلى قطاع غزة يتم عبر معبرين فقط، الأول عبر جمهورية مصر العربية، والآخر من الجانب الإسرائيلي، معربًا عن شكره لمصر لقيامها بفتح المعبر مؤخرًا لإيصال المساعدات القطرية إلى غزة.